بيان المجلس الوطني الكُردي بمناسبة عيد المرأة العالمي
Yekiti Media
يعد يوم الثامن من آذار من كل عام عيد المرأة العالمي مناسبة تحتفل الشعوب المتحضرة بالتقدم نحو ضمان حق المرأة في المساواة في الحقوق والواجبات علاوة إلى تمكينها والاعتراف بانجازاتها وقد ساهمت الأمم المتحدة منذ عام 1945 بوضع الاستراتيجيات والمعايير والأهداف المتفق عليها دولياً من أجل النهوض بوضع المرأة في أنحاء العالم، وتقديراً لتلك الجهود والانجازات تم تحديد يوم الثامن من آذار عيداً للمرأة احتفاءً بمكانة المرأة العظيمة، التي تحققت بفضل نضالها المرير وتضحياتها الجسام من أجل نيل تحررها وأنعتاقها عبر الازمنة الغابرة.
لقد تعرضت المرأة عبر التاريخ لشتى صنوف الجور والقمع والاضطهاد حتى أضحى دورها في أغلب المجتمعات محصوراً على الخدمة والانجاب وأصبحت أسيرة العادات المتخلفة والتقاليد الظالمة وتعيش على هامش الحياة، أما في المجتمعات المتطورة وكثمرة نضالها المستدام استطاعت انتزاع حقوقها وأثبتت جدارتها فتبوأت مواقع سيادية ومسؤوليات مرموقة في كافة مجالات الحياة، ويبقى انخراطها في الفعاليات المجتمعية المختلفة من أهم المؤشرات والمقاييس التي تدل على تطوّر ورقي اي مجتمع، الا أنها لا تزال في بلادنا تعيش المراحل الأولى من تحررها ولا زالت تجهل حقوقها وأهمية دورها في صناعة الحياة لترتقي إلى مستوى المرأة المتحررة فهي شريكة الرجل ونصف المجتمع وأساس تطوره وهنا تكمن أهمية تحررها من أجل النهوض بالمجتمع ككل وهذا ما يتطلب منها المزيد من العمل و النضال الدؤوب لاستعادة دورها ومكانتها كما يقع على عاتق الرجل الوقوف معها ضد التخلف والاستبداد واتاحة الفرصة أمامَها للوصول إلى الحرية والمساواة، وفي الوقت الذي يحتفل العالم بهذه المناسبة تعاني المرأة السورية من ويلات الحرب على نحو عشر سنوات تمر بظروف إستثنائية تعرضت لشتى أشكال العنف من قتل وتهجير واعتقال ، وسبي واستغلال جنسي وبالرغم من هذه الأوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد عامة والمناطق الكردية خاصة إلا أن المرأة الكردية قطعت أشواطاً كبيرة إلى الأمام متجاوزة العديد من العقبات السياسية والاجتماعية وتمكنت من تصحيح نظرة الرجل لها والتأثير على وعيه وادراكهِ بأهمية تفعيل دور المرأة وتقبله لقيادة المرأة وافساح المجال أمامها للعمل في مختلف الميادين النضالية.
ولا بد من الإشارة بأن المجلس الوطني الكردي ساهم بدوره تفعيل أداء المرأة ودفعها للمشاركة بفعالية بكافة الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافيّة وافسح المجال أمامها في جميع هيئاته وتبوئها مراكز قيادية لتسهم في صناعة القرار السياسي وتشارك جنباً إلى جنب مع الرجل في سبيل إيجاد حل ديمقراطي لقضية شعبها العادلة.
ولا يفوتنا بهذه المناسبة بأن منظمات المرأة في المجلس الوطني الكردي ابدت دوما عن دعمها ومساندتها لوحدة الصف والموقف الكرديين للتوصل إلى اتفاق شامل يخدم قضيته ويمهد الطريق إلى تأمين حقوقه القومية المشروعة في البلاد.
وفي الختام وبمناسبة عيد المرأة تتقدم الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي بأحر التهاني والتبريكات للمرأة الكردية المكافحة وتدعوها إلى المزيد من العمل والنضال لرفع الغبن والاضطهاد عن كاهل شعبنا الكردي ومتابعة المسير حتى تحقيق تطلعات وآمال شعبنا ومطالبه العادلة في سوريا ديمقراطية اتحادية لا مكان فيها للظلم والاستبداد والتمييز على اساس العرق والدين والجنس.
تحية عطرة للمرأة في يوم عيدها العالمي
الخزي والعار للارهابيين أعداء المرأة والحرية والسلم
٦/٣/٢٠٢١
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا.