بينها تنفيذ غارات جوية.. ألمانيا تبحث خيارات عسكرية للمشاركة بضربة مُحتملة لنظام الأسد
Yekiti Media
قال تقرير لصحيفة “بيلد” الألمانية الواسعة الانتشار، اليوم الإثنين، إن وزيرة الدفاع الألمانية أوزولا فون دير لاين، تبحث خيارات المشاركة في عملية عسكرية مع حلفائها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا في عملية عسكرية، ضد قوات نظام بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة أن هذه الضربة قد تحدث في حال استعمل نظام الأسد أسلحة كيميائية في هجوم محتمل على إدلب، حيث يواصل النظام وحلفاؤه إرسال الحشود العسكرية نحو المحافظة، ويواصلون قصفهم للمدنيين.
وذكرت وكالة رويترز نقلاً عما ذكرته الصحيفة، أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الدفاع الألمانية، التقى الشهر الماضي مع الملحق العسكري الأمريكي، الذي وصل مؤخراً لبحث الدعم الألماني المحتمل، لتحالف عسكري ضد نظام الأسد.
وبحث مسؤولون ألمان وأمريكيون – بحسب الصحيفة – خيارات مختلفة، بما في ذلك عمليات الاستطلاع الجوي، وتحليل الخسائر بعد الهجمات، إلى المشاركة المباشرة في القصف الجوي.
من جانبه، نقل موقع “DW الألماني، عن “بيلد” قولها، إن هذه الخطوة جاءت من وزارة الدفاع الألمانية، بعد طلب بهذا الشأن من قبل واشنطن، مشيرةً إلى بيان مشترك لوزارتي الخارجية والدفاع الألمانيتين، جاء فيه “أن الوضع في سوريا يدعو لأعلى درجات القلق (..) نحن على اتصال وثيق مع حلفائنا الأمريكيين والأوروبيين. ونتبادل بشكل مستمر وجهات النظر حول التطور الراهن والسيناريوهات المستقبلية المحتملة لهذه الأزمة وسبل الرد عليها”.
وبالنسبة للحزب الديمقراطي الاشتراكي المنخرط في الائتلاف الحاكم بألمانيا، فإن زعيمة الحزب أندريا ناليس أكدت أن حزبها لن يوافق على أي مشاركة لألمانيا في هجوم ضد نظام الأسد، الأمر الذي يفتح جبهة صراع جديدة محتملة داخل حكومة المستشارة أنغيلا ميركل الائتلافية.
وقالت ناليس: “الحزب الديمقراطي الاشتراكي لن يوافق، لا في البرلمان ولا في الحكومة، على مشاركة ألمانيا في الحرب في سوريا”، مضيفةً: “ندعم وزير الخارجية في مساعيه لتجنب أزمة إنسانية من خلال المناقشات مع تركيا وروسيا”.
مسألة حساسة
وتعد مشاركة ألمانيا في أي عمل عسكري مسألة حساسة وموضوعاً لا يحظى بشعبية بسبب الماضي النازي للبلاد. ومن شأن المشاركة في أي ضربات عسكرية في سوريا أن تضع ألمانيا أيضاً في مسار تصادمي مباشر مع روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، للمرة الأولى.
وقالت صحيفة “بيلد” إن قراراً بشأن المشاركة في مثل هذه الضربات ستتخذه ميركل، التي استبعدت من قبل المشاركة في ضربات نفذتها قوات أمريكية وبريطانية على سوريا في أبريل/ نيسان 2018 بعد استخدام سابق للأسلحة الكيماوية.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم إبلاغ البرلمان بالمشاركة في عمل عسكري بعد القيام به بالفعل إذا تطلب الأمر اتخاذ إجراء سريع.