تجدد الاحتجاجات في إيران مع فقد ريالها نحو 40%
فقد الريال الإيراني ما يصل إلى 40 في المئة من قيمته منذ الشهر الماضي عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مما أثار احتجاجات من التجار الذين يدينون بالولاء عادة للمؤسسة الدينية الحاكمة. وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بعد احتجاجات استمرت ثلاثة أيام إن العقوبات الأمريكية تهدف إلى تأليب الإيرانيين على حكومتهم.
واشتبك محتجون آخرون مع الشرطة في وقت متأخر اليوم السبت أثناء احتجاج على نقص مياه الشرب. وقال خامنئي على موقعه الإلكتروني “يمارسون ضغوطا اقتصادية لإحداث فرقة بين الأمة والنظام… سعى ستة رؤساء أمريكيين قبله لتحقيق هذا لكنهم يئسوا”.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء “تم استعراض مختلف الاحتمالات لمواجهة تهديدات الحكومة الأمريكية ضد اقتصاد إيران وجرى اتخاذ إجراءات ملائمة استعدادا للعقوبات الأمريكية المحتملة ومنع أثرها السلبي”.
وأضافت الوكالة أن أحد الإجراءات تمثل في السعي إلى الاكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين.
وذكر مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة طلبت من دول حليفة أن توقف كل واردات النفط الإيرانية اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني.
وفي الاحتجاج المنفصل اشتبك متظاهرون، يحتجون على نقص إمدادات مياه الشرب في جنوب غرب إيران الغني بالنفط، مع الشرطة في وقت متأخر اليوم السبت بعد أن أمر ضباط نحو 500 شخص بالتفرق.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي ألحق فيه المتظاهرون أضرارا بالبنوك وأضرموا النار في جسر بمدينة خرمشهر. وأضافت الوكالة أن بعض الاضطرابات استمرت أثناء الليل.
وأمكن سماع دوي طلقات رصاص في مقاطع مصورة تداولها محتجون على مواقع التواصل الاجتماعي في خرمشهر التي كانت ساحة لمظاهرات على مدى الأيام الثلاثة الماضية مع مدينة عبدان القريبة. ولم يتسن لرويترز التحقق من مصداقية هذه اللقطات.