تجّار مدينة قامشلو يكشفون ليكيتي ميديا لعبة أسعار الصرف
Yekiti Media
في ظلّ الارتفاع المتسارع للدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، ازدادت الأزمة الاقتصادية في سوريا، أصبح الفقير أشد فقراً، وأصحاب رؤوس الاموال والمقربين من الانظمة المسيطرة، اكثر ثراءاً واستغلال للقمة الفقراء.
وفي جولة لمراسل يكيتي ميديا في سوق مدينة قامشلو، سلّطت مجموعة من تجار الالبسة والاقمشة والمواد الغذائية ، الضوء الى اللعبة التي يقوم بها أصحاب بعض شركات الصرافة في رفع وهبوط سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار واليورو، في مجموعاتٍ يتمّ إنشائها على الواتس أب، مثيرين سخطاً ومخاوفَ متزايدة لدى هؤلاء التجار..
وأضاف أحد التجار “فضّل عدم الكشف عن اسمه” بقوله: “إن اصحاب بعض شركات الصرافة في سوق قامشلو، يقومون بإنشاء مجموعة خاصة “لزبائنهم” على الواتس آب وينشرون أسعار الصرف في تلك المجموعات، وبعد إغلاق الاسواق يبدأ أصحاب الشركات بنشر أسعارٍ وهمية وبأقلّ من قيمتها النظامية ، وعلى سبيل المثال أنا في ظهر يوم الأربعاء اشتريت مبلغاُ من الدولار بسعر١٧٢٠للدولار الواحد ،ومع اقتراب إغلاق السوق هبط السعر لل ١٦٠٠ لأن وصل لل١٥٩٠ وفي التالي وبعد فتح الأسواق ارتفع السعر تدريجياً وبسرعة غريبة حتى و صل لل ١٧٠٠،والغاية منها تشليح الاهالي العملة الصعبة وبيعها للداخل السوري بأسعارٍ أغلى من قيمتها، وإرسالها بطرق ملتوية”.
كما أشار أخرون، بأنّ هناك فارق بين الشراء والمبيع لسعر الصرف يصل أحياناً للأربعين ليرة سورية، ليس كما هو معتاد بفارق ليرة أو للخمس ليرات، وهذا ما يزيد من أرباح تلك الشركات، وخسارة باقي الفئات، بمبالغ كبيرة تدخل في جيوب داعمي تلك الشراكات – بحسب زعمهم.
كما أكّد (أ.ب)صاحب أحد شركات التحويل والصرافة، بأنّ معظم الشركات في قامشلو وباقي المناطق الكُردية مرتبطة بشكلٍ أو بأخر بشخصين أو ثلاثة، وجميعهم يعملون بخطة يرسمها كوادر من ادارة PYD و بالتنسيق مع النظام السوري.
جدير بالذكر أنّ النظام السوري يرسل بين الحين والآخر مبالغ نقدية بالعملة السورية، من فئة الألفين تقدّر بالمليارات، إلى مدينة قامشلو عبر طائرة الشحن الروسية (يوشن)، لشراء الدولارات في أسواق المناطق الكُردية و إعادة إرسالها ، هذا ما أكّدتها عدة وسائل إعلامية سورية.