أخبار - كُردستان

“تحرير الشام” تسيطر على جنديرس بريف عفرين

سيطرت “هيئة تحرير الشام” على ناحية جنديرس في ريف عفرين الغربي، على حساب “الجبهة الشامية” وفصائل “الجيش الوطني” المساندة لها، وذلك في أول توغّل واسع لها في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

واستهدف مقاتلو الهيئة بالرشاشات الثقيلة أطراف حي الأشرفية في مدينة عفرين، بعد أن سيطروا على الجبال المطلة على مركز المدينة من جهة قرية الخالدية في ناحية شران، فيما تسبب تضرر الخط المغذي بالكهرباء بانقطاع التيار الكهربائي عن مركز مدينة عفرين وناحية جنديرس، جراء الاشتباكات العنيفة المتواصلة.

وذكر مراسل “العربي الجديد”، أن الاشتباكات التي جرت خلال السيطرة على جنديرس أسفرت عن مقتل عنصر من فصائل الجيش الوطني وإصابة آخرين، فيما أصيب مدني بجروح بليغة، نتيجة الاشتباكات التي تتواصل قرب بلدة بزاعة بريف مدينة الباب شرقي حلب.

وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أن سيطرة الهيئة جاءت بعد قيام “فيلق الشام” بفتح طريق تل سلور أمام تعزيزات الهيئة القادمة من محافظة إدلب، فيما عمدت فرقة “السلطان سليمان شاه” (العمشات) إلى إدخال مجموعات من “تحرير الشام” إلى منطقة شيخ الحديد، في عفرين، والتي تمكنت من شن هجوم خلف نقاط حركة “التحرير والبناء” في محيط جنديرس. وكانت حركة “التحرير والبناء” تتمركز في مدينة جنديرس، إضافة إلى نقاط عسكرية لقوات من “فيلق الشام”.

ونشرت حسابات إخبارية مقربة من “تحرير الشام” تسجيلات مصورة تظهر أرتالًا عسكرية تابعة لها داخل شوارع جنديرس وعلى مداخلها، فيما أشارت معلومات إلى تواصل الاشتباكات في مناطق متفرقة من محيط جنديرس، حيث لم تتمكن الهيئة من السيطرة الكاملة على المنطقة.

وتأتي سيطرة “تحرير الشام” على جنديرس في إطار المواجهات العسكرية بين فصائل “الجيش الوطني”، التي تدخلت فيها “تحرير الشام” لمساندة فرقتي “الحمزات” و”العمشات” في المواجهة مع “الفيلق الثالث” التي اندلعت على خلفية تورط قادة من “الحمزات” في قضية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) في مدينة الباب قبل أيام.

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية الموجودة في قرية ترندة على تخوم مدينة عفرين، سحبت عناصرها إلى داخل المدينة عقب سقوط قذائف صاروخية قرب حواجزها العسكرية، في حين تمكن فصيل “سليمان شاه” من توسيع نقاط سيطرته على حساب فصيل “الجبهة الشامية”، وتمكن من السيطرة على قريتي ميركان وارندة بناحية معبطلي في ريف عفرين، وقرية معرسكة بناحية شران شمال غربي حلب، وذلك عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى