“تخوفاً” من احتجاجاتٍ شعبية.. إدارة PYD ترفع أسعار الوقود دون إعلانٍ رسمي
Yekiti Media
توجّه “أحمد” إلى الكازية بعد أن رأى سيارةً أخرى تقوم بتعبئة المازوت بدون وجود أي طوابير للسيارات، ولا تكاد الابتسامة تخلو من عينيه، ليتحوّل كلّ شيءٍ في ثوانٍ وكأنه سراب، عندما وجد “أحمد” كرتونة صغيرة على جهاز العدّاد مكتوب عليها، مازوت ممتاز بسعر 1200 ل.س، غيّر أحمد طريقه وتوجّه إلى بيته كما العادة، لعلّ ما حدث كان خيالاً… لكن، هيهات هيهات..! يقولها أحمد وبغصةٍ في قلبه…..
تحديد السعر دون إعلان رسمي…
للمرة الثانية تقوم إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD برفع أسعار الوقود (مازوت- بنزين) دون أيّ إعلانٍ رسمي، وذلك تجنباً، وتخوفاً، لأيّ احتجاجاتٍ شعبية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كالتي حدثت منتصف أيار العام 2021 بعد أن قامت إدارة ب ي د برفع أسعار الوقود بنسبة 300 % وتتراجع عن قرارها لكنها لم تقم بإلغائه، حيث رفعت سعر المازوت الجيد من سعر 150 ل.س إلى 410 ل.س بحجة أنه نوعية جديدة، وبعد أيامٍ من ذلك انفقد المازوت المحدد ب 150 ل.س من محطات الوقود تدريجياً.
وفي منتصف حزيران الجاري، تفاجأ الأهالي بوجود مازوت “ممتاز” وبسعر 1200 ل.س في الكازيات، وفي مدينة قامشلو، فقط، وهذا ما يبعث على الخوف بحسب “أحمد” وهــو سائق سيارة أجرة من نوع “فان”، من أن تقوم إدارة PYD كما فعلت سابقاً بقطع المازوت المحدد بسعر 410 من الكازيات وبشكلٍ تدريجي ليكون السعر الجديد 1200 ل.س.
واستغرب “أحمد” في حديثه ليكيتي ميديا عن وجود مازوت ممتاز، لأنّ المصافي الموجودة هي ذاتها التي كانت تنتج المازوت بسعر 150 ل.س و بسعر 410 ل.س، وزاد: من أين أتت إدارة PYD بهذا المازوت، مؤكّداً: المازوت هو نفسه ولا وجود لأيّ تغييرٍ في نوعيته، هي البداية فقط ليكون السعر الموحد 1200 ل.س وبشكلٍ تدريجي.
تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة PYD رفعت أيضاً سعر المازوت المخصص للتدفئة من 85 ل.س إلى 150 ل.س دون أي إعلان رسمي بعد مباشرة توزيع الحصص المخصصة للعائلات في قرى ديرك، إلى جانب تخفيض الكمية من 440 لتر إلى 300 لتر، للمزيد (أضغط هنا)
وفي السياق ذاته، قال أبو محمد إنه وقبل عدة أيام حصل على أسطوانة غاز من كومين PYD في منطقة جل آغا وبسعر 4000 ل.س وبزيادة 1500 ل.س.
بالصدد قال عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، إسماعيل رشيد في تصريحٍ ليكيتي ميديا: في الوقت الذي تتعرّض مناطقنا للتهديدات وحالة الهلع التي يعيشها المواطنون، تستمرّ إدارة حزب الإتحاد الديمقراطي بممارسة المزيد من شد الخناق على شعبنا وحثه على اليأس و الهجرة من خلال رفع سعر مادة المازوت وبما يسمّى بالممتاز إلى 1200 ل.س للتر الواحد، حيث أعلنت عدد من الكازيات التسعيرة الجديدة وبدون أي قرار رسمي من إدارة PYD وهو أسلوب اتبعته هذه الإدارة سابقاً ليكون سعر الأمر الواقع لاحقاً .
وأضاف: إنّ مادة المازوت هي من أكثر المواد التي تؤثّر بشكلٍ كبير على العديد من القطاعات وسيشكّل عبئاً كبيراً على كاهل شعبنا الذي يعيش أصلا” في ظروفٍ معيشية مزرية من سياسات هذه الإدارة .
وزاد: إنّ الرفع الجنوني لسعر مادة المازوت يأتي في وقتٍ افتُقِد في محطات الوقود المازوت المسعر ب 410ل.س للتر الواحد ؛ وهي دلالة على إجبار المواطن لشرائه وبالتالي جني المزيد من الأموال على حساب قوت الشعب .
وقال: نقطةٌ تثير الاستفهام :على ماذا تستند إدارة PYD في تصنيف أنواع المحروقات في وقتٍ تفتقر فيه إلى أدنى معايير التوصيف ، فكلّ تكريرها يعتمد على أساليب وطرق بدائية وتنتج مواد سيئة جداً تؤثّر سلباً على المعدات والبيئة ؟ مضيفاً: للأسف هذه الإدارة تستخرج أكثر من 100صهريج نفط يومياً من الحقول الواقعة تحت سيطرتها وشعبنا يعاني من شح المازوت والبنزين والغاز.. واختتم قائلاً: لقد أثبتت إدارة PYD بأن دورها وظيفي خدمةً لأجنداتها ولاتهمّها خدمات المواطنين بقدر ما يهمّها تجويع الشعب وإذلاله وحثه على التهجير .
الجدير بالذكر أنّ إدارة PYD ، أصدرت القرار 119، في منتصف شهر أيار 2021 القاضي برفع أسعار المحروقات بنسبة 300%، وقد لاقى احتجاجات قويّة من قبل المواطنين فاضطرّت الإدارة إلى إلغاء القرار وتجميده، وعمدت الآن لتفعيل القرار السابق دون إصدار قرار رسمي.