تربه سبي… انتشار القمامة في اماكن النزهات
كثرت ظاهرة انتشار القمامة في الآونة الأخيرة في الأماكن التي يلجأ إليها الأهالي للنزهات الربيعية البعيدة عن ضجيج المدن ورائحة دخان السيارات والضغوط اليومية في ظل الظروف التي يعيش فيها أبناء المنطقة الكُـردية.
وفي جولة ميدانية لمراسل يكيتي ميديا في محمية مزكفت التابعة لبلدة تربه سبي – الواقعة شرقي مدينة قامشلو قرابة 27كم – , والتي يقصدها الأهالي للسيران والجلوس في احضان الطبيعة, لوحظت كميات هائلة من القمامة التي خلفها الأهالي بعد الانتهاء من السيران.
عبد الرحمن محمد احد ابناء مدينة قامشلو عبر عن أسفه لهذه الكميات الكبيرة من القمامة, واصفاً إياها بالمنظر الغير حضاري, مشيراً إلی أن عملية إزالتها لا تكلف الجالسين في هذه المحمية سوى بضع دقائق وكيسين للقمامة ورميها في الأماكن المخصصة.
أضاف محمد بأن هذه الظاهرة قد تكلف بيئتنا أعباءا أخرى تضاف إلى رائحة مصافي النفط اليدوية ودخان السيارات التي باتت تخلف أمراضا مميتة وفي مقدمتها السرطان.
كما نوه أحد المزارعين ومربي الأغنام في تلك المنطقة, بأن ظاهرة رمي القمامة وبهذا الشكل العشوائي, أثرت عليه بشكل كبير, حيث اختنقت عدة أغنام نتيجة التهامها لأكياس القمامة, مطالبا الأهالي الالتزام بنظافة أماكن جلساتهم وجمع بقايا القمامة ورميها في الاماكن المخصصة لها.
وبدوره أكد مراسلنا بأن المسؤولين عن المحمية قاموا بوضع حاويات قمامة كبيرة الحجم بين الأشجار ومخصصة لتلافي هذه الظاهرة ولكن دون جدوى.
يذكر بأن ظاهرة انتشار القمامة كلفت الدول مبالغ مالية كبيرة للتخلص منها ومن بينها لبنان وبحسب المختصين لهذه الآفة فإن تداركها يبدأ بالفرد قبل الحكومات, وهذا ما قد ينقذ حياة الملايين من أمراض و أوبئة قد تخلفها هذه الظاهرة.