تزامناً مع إرسال PYD المازوت للمناطق المنكوبة جراء الزلزال… تخفيض مخصصات السيارات في مناطق سيطرتها
Yekitî Media
خفضت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي كمية المازوت المخصصة للمركبات بمقدار الربع في مناطق سيطرتها, دون إعلان رسمي أو توضيح الأسباب التي دعت لاتخاذ هذه الخطوة, وجاءت بالتزامن مع إرسال الإدارة كمية من المحروقات كمساعدات للمناطق المنكوبة جراء الزلزال الأخير الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا, والذي خلّف أكثر من 37 ألف قتيل وتشريد أكثر من 25 مليون آخرين.
ففي مدينة قامشلو أعرب الأهالي عن امتعاضهم, لهذه الخطوة, مؤكّدين بأنّ إدارة PYD لم تقم بأي خطوة إيجابية حيال المحروقات منذ استلامها مناطق سيطرتها من النظام السوري, فقد احتكرت المحروقات وبجميع مشتقاتها, وخفضت المازوت المخصص للتدفئة من 600 لتر للـ 300 لتر, كما خصصت للمركبات التي تعمل على المازوت, 200 لتر, دون الأخذ بالاعتبار بأنّ هناك شريحة كبيرة من أبناء المجتمع مصدر رزقهم متعلق بهذه المادة من نقليات وشحن وتوزيع…الخ, واليوم يقومون بخفضها للـ 150 لتر, ناهيك عن رفع سعرها المستمر.
قال أزاد محمد, أحد سكان الحي الغربي في مدينة قامشلو ليكيتي ميديا : ” قامت إدارة PYD بإرسال مازوت التدفئة كمساعدات لجنديرس والمناطق المنكوبة من مخصصات الأهالي, لأنه بنفس اليوم تمّ خفض مخصصات مركباتنا من 200 للـ 150, وكما يعرف الجميع نحن نعاني منذ أكثر من عشر سنوات شحاً كبيراً من المواد الأساسية وفي مقدمتها المحروقات, ومنكوبين دون أي زلازل, فبدلاً من إرسال المساعدات لتلك المناطق, كان من الأجدر تغذية مناطق سيطرتها بالمازوت, لأنّ أكثر من 60% من الأهالي يفتقرون للمازوت من أجل التدفئة وفي ظل الإنخفاض المستمر لدرجات الحرارة”.
وأضاف أزاد, بأنه حتى عملية الحصول على مخصصاتنا, مهينة, لأننا ننتظر لساعات على محطات الوقود لحين الحصول على 50 لتر اسبوعياً, بسبب تقليل مخصصات المحطات بالإضافة الى ذلك منعهم من العمل يومياً, أي بشكل تناوبي (يوم أي ويوم لا).
اشار مواطن آخر من قامشلو, فضّل عدم الكشف عن اسمه, بانه جاب عصر اليوم جميع محطات الوقود في المدينة, للحصول على بعض اللترات لتزويد سيارته بالمازوت, لم يحصل عليها, سوى في محطة ميديا والتابعة لإدارة PYD, والتي توزّع نوعية سموها بالحمراء وغير صالحة للسيارات لأنها ممتلئة بالشوائب وفقط للتدفئة وبسعر 1200 ليرة سورية, وفي الوقت الذي كانت تباع قبل شهر ونصف بـ 85 ليرة, منوهاً بأنّه توجد كميات هائلة في حي الطي, الذي يسيطر عليه مليشيا الدفاع الوطني والنظام السوري, ولكن بأسعار مضاعفة وخيالية وغير موثوق بها لأنّ أغلبيتها مختلطة بالماء وهذا يؤثّر سلباً على محركات السيارات.
وفي السياق, أفادت عشرات التقارير وأكّدت العديد من الفيديوهات بأنّ إدارة PYD تقوم ببيع كميات كبيرة جداً في السوق السوداء, وفي مقدمتهم للتجار أو لمسؤولي الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي في كلٍّ من جرابلس وعفرين وادلب وباقي المناطق التي يتواجدون فيها, عبر وسطاء محليين, كما يتمّ إرسال نسبة تتجاوز 40% (بحسب العديد من المصادر) من انتاجها للنظام السوري, عن طريق القاطرجي, دون أن توضّح طرق عمليات صرف تلك الاموال التي يجنونها منها.
تظاهر الأهالي في عامي 2020 و 2021 ضد رفع أسعار المحروقات من قبل إدارة PYD, وآخرها كانت من قبل المجلس الوطني الكُردي أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة قامشلو,و من ثم اتخذت PYD خطوة رفع الأسعار دون بيان أو بلاغ رسمي وعن طريق محطات الوقود, فقد رفعت سعر المازوت المخصص للتدفئة من 70 لل 85 من ثم للـ 150, والمخصص للسيارات من 150 للـ 410 دون أي بيانٍ رسمي, وادّعت بانها استحضرت نوعية أفضل وبسعر 1200, ومع العلم وبحسب أصحاب محطات الوقود,بأنها نفس النوعية التي تباع بـ 410, واليوم وبحسب الأهالي, جميع المحطات تفتقر لتلك النوعية أيضاً, وهذا ما يشير بأنّ PYD بصدد رفع الأسعار مجدداً.
يُذكر بأنّ جميع المناطق التي تسيطر عليها إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي تعاني شحاً كبيراً من المحروقات ،من مادة المازوت والبنزين والغاز, بسبب احتكارها وبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء, دون تغطية مستلزمات الأهالي من تدفئة و وقود للسيارات.