تصريحات تركية جديدة حول الاتصال بالنظام السوري
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن التواصل السياسي مع النظام السوري يحتاج إلى “بيئة مناسبة”، متحدثاً عن 4 أهداف لبلاده في سورية.
ونقلت تقارير تركية عن جاويش أوغلو، خلال كلمة له في اجتماع لجنة الخطة والميزانية، اليوم الثلاثاء، قوله إن تفعيل الاتصال الدبلوماسي مع نظام الأسد يتطلب “بيئة مناسبة”.
مضيفاً: “إذا كانت هناك بيئة مناسبة لرفع الاتصالات بين الأجهزة الاستخبارية إلى المستوى الدبلوماسي، فسنقوم بتقييم ذلك”.
وتحدث الوزير التركي عن 4 أهداف “استراتيجية” تتمسك بها بلاده في سورية، وهي: الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وتحقيق الاستقرار الدائم على أساس الحل السياسي، والقضاء على الإرهاب على الحدود السورية- التركية، إلى جانب ضمان العودة “الآمنة” للاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأشار إلى أن 530 ألف سوري عادوا من تركيا إلى سورية “بفضل الجهود المبذولة لضمان الاستقرار”.
وتشهد الأوساط السياسية التركية تصريحات متواترة حول إمكانية إجراء حوار سياسي مباشر مع النظام السوري، بعد قطيعة في العلاقات منذ أكثر من 10 سنوات، باستثناء التنسيق الاستخباراتي بين الجانبين.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، جدد حديثه عن إمكانية إجراء حوار سياسي مباشر مع النظام السوري، مؤكداً عدم وجود خطط حالية لذلك.
وقال كالن في مقابلة له مع قناة “A Haber” التركية، قبل أسبوعين، إن بلاده لا تخطط حالياً لإجراء اتصال مباشر مع سورية، في إشارة منه لنظام الأسد، مشيراً إلى أن الاتصال يجري عبر أجهزة المخابرات فقط.
وبحسب المسؤول التركي، فإن نظام الأسد لم يتخذ أي موقف “بنّاء”، وعمل على عرقلة العملية السياسية السورية المتمثلة بـ “اللجنة الدستورية”، لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى بدء حقبة سياسية جديدة فيما يخص سورية.
وأضاف: “عندما نريد أن ننقل رسالة فإننا نرسلها عن طريق إيران وروسيا. لكن هذه ليست حالة مستدامة يمكن استمرارها، يجب اتخاذ خطوات سياسية”.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن المعارضة السورية “الشرعية” وفصائل المعارضة لا تثق بالنظام السوري ولا تريد العمل معه، قائلاً إنهم “محقون” بذلك.
وكانت تصريحات تركية عدة قد ألمحت، خلال الأسابيع الماضية، إلى نهج أنقرة الذي بات متغيراً بخصوص “الملف السوري” والحوار مع نظام الأسد، حيث بدأ الجدل منذ تصريح وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، الذي دعا إلى “تحقيق مصالحة بين النظام السوري والمعارضة، بطريقة ما”.
لكن حتى الآن ما يزال مسار العلاقة بين النظام السوري وتركيا “ضبابياً”، وذلك لاعتبارات تتعلق بالقضايا التي يراها مراقبون “شائكة”، سواء السياسية والعسكرية، أو تلك المرتبطة بملف اللاجئين السوريين المقدرة أعدادهم بالملايين.
السورية نت