محليات - نشاطات

تفاقم أزمة المرور في مركز مدينة الحسكة

تعاني مدينة الحسكة من أزمة سيرٍ خانقة، حتى أصبح الازدحام المروري من سمات مركز مدينة الحسكة، فقد لوحظ كثافة السير بشكلٍ كبير في الأشهر الماضية.

ويشتدّ الازدحام في ساعات الصباح الباكر حيث يتوجّه المواطنون إلى مركز المدينة لمراجعة المؤسسات الحكوميّة التي تقع أغلبها في المربع الأمني، ولأعمال البيع والشراء من سوق المدينة، مما يخلق ازدحاماً خانقاً.

وبدأ الازدحام في مدينة الحسكة مع توفر سيارات الإدخال رخيصة الثمن بالمقارنة مع السيارات المجمركة من قبل مؤسسات النظام، وتوافد النازحين من الداخل السوري، دير الزور، ومناطق (عفرين، كري سبي وسري كانيي بكُردستان سوريا).

وقال عبد الكريم حمو (سائق سيارة أجرة) ليكيتي ميديا “نعاني بشكلٍ كبير من أزمة المرور في ساعات الصباح الأولى، وساعات الظهيرة، وقت الخروج من العمل”.

كما أضاف “أحياناً نضطرّ للوقوف لأكثر من نصف ساعة للمرور في شارع فلسطين من أوله لآخره، والذي لا يحتاج لأكثر من دقيقتين في الحالة الطبيعيّة”.

وأوضح حمو “وأحياناً تساهم الترافيك التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بخلق أزمة سير بسبب عدم معرفتها بإدارة المرور، وإغلاقها للممرات الرئيسيّة كجسر العزيزيّة، مما يدفعنا للذهاب إلى تل حجر والعودة، وهذا يزيد من أعباء المواطنين وارتفاع أجرة السيارات”.

وتساهم الحواجز الاسمنتيّة التي أغلقت أغلب شوارع مركز مدينة الحسكة والتي وضعتها قوات النظام من جهة، ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي من جهةٍ أخرى، في خلق أزمة المرور في مركز المدينة.

بالصدد قال الناشط ريدي أوسو لموقعنا “كلنا نعلم أنّ مسلحي PYD، وقوات النظام السوري على علاقة جيدة وممتازة في مدينة الحسكة، حيث تتجاور حواجزهم في مركز المدينة ويتبادل عناصر الطرفين الزيارات وشرب الشاي وغيره”.

كما تابع “الحواجز الإسمنتيّة التي تفصل مناطق سيطرة النظام في المربع الأمني وبعض أحياء مركز مدينة الحسكة، عن مناطق سيطرة PYD، لا يوجد لها أي معنى في ظلّ العلاقات الجيدة بين الطرفين، إلا أنّها تساهم في خلق أزمة مرورٍ كبيرة في المدينة”.

واختتم أوسو حديثه بالقول “توجد الكثير من سيارات الإدخال في العاصمة دمشق وهي تتبع لعلاقات PYD، كما يمرّ مختلف مسؤولي وعناصر قوات النظام وأمنه على حواجز PYD، بين قامشلو والحسكة، وكل هذا يدلّ على أنّ حواجز الإسمنت التي تغلق شوارع الحسكة هي ضمن مخططها للتضييق على السكان مثل أزمة الخبز والماء والكهرباء وارتفاع الأسعار.. إلخ”.

وتعاني مدينة الحسكة من أزمات كثير ومتكررة على مختلف الأصعدة دون وجود أي حلول من قبل النظام السوري، أو إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أو المنظمات الإنسانيّة الدوليّة، أو حتى قوات التحالف المتواجدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى