محليات - نشاطات

تقرير عــن زراعة الكمــون في عامودا

Yekiti Media

باشر مزارعو مدينة عامودا وريفها بجني محصول الكمون، ولقي موسم الكمون إقبالاً كبيراً عند مزارعي كُردستان سوريا خلال السنوات الماضية، والذي اتسعت رقعة زراعته حيث احتلّ نصف المساحات المخصصة لمحصولي القمح والشعير في بعض المناطق بسبب انخفاض تكلفة هذه الزراعة وارتفاع أسعارها وسهولة تسويق المحصول مقارنةً بغيره من المحاصيل إلى جانب الاستفادة منه في الدورة الزراعية.

وبحسب مديرية الزراعة فإنّ المساحات المزروعة بالمواد الطبية والعطرية في محافظة الحسكة من محاصيل الكمون والكزبرة وحبّة البركة الطبية تعدّ قليلة جداً مقارنةً مع السنوات السابقة، كما إنّ الإنتاج سيكون قليلاً بالنسبة للمواد العطرية؛ وذلك بسبب تأخر المطر بشهر نيسان حيث مطر نيسان هو أساس نجاح زراعة العطريات.

وقد باشر بعض مزارعي مدينة عامودا بجني محصول الكمون حيث تتمّ عملية الجني يدوياً لضمان الحفاظ على جودته وعدم نثره كون الرياح تؤثّر فيه بسبب وزنه الخفيف.

لكن لابدّ في كلّ سنة أن يتعرّض المزارعون للمشاكل، التقت يكيتي ميديا بالمزارع علي وهو من إحدى القرى التابعة لمدينة عامودا، والذي زرع حوالي 40 دونماً من الكمون فتحدّث قائلاً: هذه السنة اعترضتنا بعض المشاكل كمزارعي الكمون خاصةً خلال عملية تنظيف الحقول من الأعشاب الضارة حيث أنّ أجور الأيدي العاملة كانت مرتفعة مقارنةً مع السنوات السابقة بالإضافة إلى صعوبة الحصول عليها .

وأضاف: إنّ قلّة الأيدي العاملة فرضت علينا استقدام العمال من مدينة الحسكة وريفها الجنوبي والذي أضاف عليهم تكاليف أجور النقل.

كما إنّ انخفاض أسعار بيع القمح جعلهم يتوجّهون إلى زراعة أنواع أخرى أغلى سعراً .

السيد شيخموس مزارع من عامودا تحدّث ليكيتي ميديا: إنّ السبب في توجّههم إلى زراعة الكمون وفي موسم السنة الحالية بشكلٍ كبير يعود إلى ارتفاع أسعار تلك المحاصيل في الموسم الفائت فقد وصل سعر طن الكمون حالياً إلى 3000$.

مضيفاً أنه قد حصد محصوله منذ يومين وأنّ سعر حصد الدونم الواحد تراوح بين 18000 الى 25000 ليرة سورية.

موضّحاً أنه استعجل في جني محصوله خوفاً من الرياح القوية التي تضرب المنطقة دائماً في مثل هذه الأوقات.

من جانبه، قال المهندس الزراعي أحمد ملا أحمد: إنّ المبيدات التي تُستخدم في القضاء على الأعشاب الضارة التي تنمو بين الكمون ذات فعاليةٍ جيدة، ولكنّ في الوقت ذاته لها تأثير على الكمون أيضاً”.

العاملة ( هنادي المحمد) من مدينة الحسكة : قالت ليكيتي ميديا :نعمل على شكل مجموعات في حصاد محصول الكمون لمدة 8 ساعات يومياً أتوجّه صباحاً من مدينة الحسكة إلى العمل لتأمين لقمة العيش ومع ذلك فالمردود الذي نتلقّاه قليل مقارنةً مع الظروف الصعبة .

لكنّ صاحب أحد المكاتب الزراعية ذكر أنّ الإقبال على زراعة نبتة الكمون تراجع مؤخراً في عامودا نتيجة موجات الجفاف التي أصابت المنطقة إضافةً إلى حاجة الأرض المزروعة بالكمون إلى مدة راحة تصل إلى خمس سنواتٍ بعد حصاد موسمه.

وأشار أمين عوجي وهو تاجر من مدينة عامودا إلى أنّ محاصيل الكزبرة والكمون والحبة السوداء من المحاصيل الثانوية التي تلقى إقبالاً من فلاحي المحافظة على زراعتها خلال السنوات القليلة الماضية لعدة أسباب أهمها قلة تكلفة إنتاجها وعمر النبات الزمني القصير ووجود سوق محلية جيدة للشراء وتصريف الإنتاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى