تقرير عــن “سوق السبت” فــي عامــودا
Yekiti Media
تتميّز كلّ مدينة في كُردستان سوريا بأسواق شعبية معروفة بين الأهالي بأسماء مختلفة، وفي مدينة عامودا يوجد سوق شعبي يُعرف باسم سوق السبت ؛ والذي يعدّ أحد أهم الأسواق المتجولة في “عامودا” ، حيث يضمّ مختلف البضائع والمواد التي تحتاج إليها الأسرة ويصنّف السوق بأنه أحد أقدم أسواق البلدة.
و هذا ما بيّنه أحد سكان بلدة “عامودا”حيث قال: «سوق شعبي مهم وفعال في بلدتنا، يعود عمره إلى نهاية الثمانينات ، حيث كان التجار يجلبون بضاءعهم وموادهم المختلفة من عدة مناطق ومحافظات، لكن في الوقت الحالي اقتصر على تجار المنطقة والمناطق المجاورة كالحسكة وقامشلو وغيرها.
وتُباع في سوق السبت مختلف أنواع البضائع التي يحتاجها أي منزل مثل (الخضار والفواكه بأنواعها، الأقمشة، الأواني المنزلية، السجاد، الألبسة الجديدة والمستعملة والأحذية، المنظفات، وغيرها).
“السيدة عائشة” اعتادت على ارتياد السوق مرة واحدة أسبوعياً، تحديداً يوم السبت، والتي تؤمّن خلاله ما يلزمها من مستلزمات منزلها من خضار وفواكه ومواد أخرى، فهو قريب من منزلها يرافقها أحد أبنائها لشراء مستلزمات تكفيهم لأسبوع كامل من الخضار والفواكه والمنظفات وغيرها .
فكل ما يحتاجه المنزل متوافر في هذه الأسواق، وهي أرخص مما في السوق و المحلات. صاحب إحدى البسطات في سوق السبت أوضح ليكيتي ميديا أنّ مثل هذه الأسواق كانت حكراً للفقراء فقط ؛ لكن حالياً أصبحت حتى الطبقات المتوسطة والغنية ترتادها، فأسعارها تعدّ أرحم من أسعار السوق ؛ لأننا نسعى إلى بيع بضاعتنا بأقل الأرباح، على عكس السوق وأننا غير ملزمين بالضرائب ، وإنما فقط بنظافة المكان.
ولا يقتصر زوار السوق على أهالي عامودا فقط، بل يقصدها أبناء الأرياف المحيطة أيضاً، هذا ما وضّحته السيدة نجاح، من خلال حديثها، لموقعنا “إذا كنا بحاجة إلى زيارة غير مستعجلة إلى البلدة، فإننا نؤجّلها إلى يوم السبت حتى نقوم بجولة في السوق، فهو يوفّر علينا جهد التنقل بين عدة محلات ؛ لأننا نحصل على كلّ ما نحتاجه من سوق السبت.
كما يعدّ سوق السبت مصدر اقتصادي جيد للكثير من العائلات ؛ لأنّ أصحاب البضائع يبيعون السلع بكميات كبيرة وأسعار منخفضة، لكثرة الإقبال عليها، فهو يوفّر العمل لعدد كبير من الناس، ويلبّي احتياجات الكثير من الأهالي من جهة أخرى.