تقرير يوثّق أبرز الانتهاكات بحق النساء السوريات منذ عام 2011
أكّدت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان، أنّ ما لا يقل عن 10197 سيدة، ما زلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ مارس/آذار 2011 حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقالت في تقرير لها إنّ “من بين النساء المعتقلات 8493 سيدة على يد قوات النظام السوري، و255 سيدة على يد تنظم داعش، و45 سيدة على يد هيئة تحرير الشام، و878 سيدة على يد فصائل المعارضة المسلحة، و526 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطيّة”.
كما أكّد التقرير أنّ “النظام السوري هو المسؤول عمّا لا يقل عن 83 % من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنةً مع بقيّة أطراف النزاع”، لافتةً إلى أنّ “هذا يدل على تعمد النظام السوري ملاحقة واعتقال وإخفاء السيدات بدوافع متعددة وعلى نحوٍ مخطط ومدروس”.
ووثّق التقرير مقتل 115 سيدة بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى 31 كانون الأول 2023، مضيفاً أنّ “عام 2015 كان الأسوأ من حيث حصيلة الضحايا السيدات بسبب التعذيب، وكانت جميع الحالات التي سجلت فيه على يد قوات النظام بنسبة 23 %، وتنظيم داعش.
جاء بعده عام 2012 ثم 2022، وطيلة هذين العامين كان النظام السوري المسؤول الوحيد عن كل حالات الوفيات بسبب التعذيب من السيدات، كما وثّق التقرير ما لا يقل عن 21 سيدة، مختفية قسرياً لدى قوات النظام السوري تم تسجيلهن على أنهنّ متوفيات في دوائر السجل المدني، وذلك منذ مطلع عام 2018 حتى 31 كانون الأول 2023.
وسجّل ما لا يقل عن 11 سيدة مختفية قسرياً لدى قوات النظام السوري تم تحديد هويتهنّ من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب من المشافي العسكريّة (صور قيصر) وذلك منذ مطلع عام 2015 حتى 31 كانون الأول 2023.
وسجّل التقرير منذ آذار 2011 حتى 31 كانون الأول 2023 ارتكاب أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا ما لا يقل عن 10060 حادثة عنف جنسي استهدفت السيدات، وقال إنّ “النظام السوري مسؤول عن قرابة 75% من حالات العنف الجنسي المسجلة، يليه تنظيم داعش، ويعود ذلك لاستخدامهم أسلوب العنف الجنسي كأداة حرب وانتقام لترهيب المجتمع، ثم فصائل المعارضة المسلحة وقوات سوريا الديمقراطيّة الذين عمدوا إلى استخدام العنف الجنسي كأداة تمييزيّة لابتزاز الضحية وذويها.