توابيت ملفوفة بعلم النظام تنقل أموال اللواء محمد خضور من دير الزور
يكيتي ميديا_Yekiti Media
ابتكر اللواء محمد خضور قائد الحملة العسكرية على مدينة دير الزور طريقةً جديدةً لنقل الأموال التي يجنيها من سرقاته واستغلاله للمدنيين داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في دير الزور، بإخفائها داخل توابيت يلفها بعلم النظام، ويرسلها إلى حساباته في الساحل السوري.
أصوات رصاص ومراسم عزاء، ضباط وعساكر وتوابيت تخرج من المستشفى العسكري في دير الزور يلفها علم قوات النظام، عربات الإسعاف تنتظر تلك التوابيت لتنقلهم إلى مهبط الطائرات، ولكنها ليست كما نظن، فليس برائحة الموت تفوح منها، ولا غضب حامليها، وإنما تحمل سرقات اللواء خضور قائد الحملة العسكرية على مدينة دير الزور.
وعلمت “كلنا شركاء”، ومن مصادر موثوقة ومقربة للنظام، أن اللواء خضور هرّب مبالغ مالية كبيرة جداً من دير الزور بحجة أنها توابيت تحمل جثث قتلى قوات النظام، ولكنها في الحقيقة أموال ستوارى في حسابات كبيرة لضباط النظام في الساحل السوري.
أما عن مصدر تلك الأموال فهو حصاد ما تمت سرقته من المدنيين، فمن يريد الخروج من أحياء الحصار لا يسمح له بذلك جواً إلا بعد دفع مبالغ مالية تصل أحياناً إلى 400 ألف ليرة سورية على كل شخص، إضافة إلى ما يتقاسمه اللواء محمد خضور مع تجار الدم الذين يسمح لهم بإدخال بعض المواد الغذائية وبيعها بأسعار تفوق الخيال، ليصل سعر السمنة إلى 10 آلاف ليرة، وكيلو السكر إلى 4500 ليرة، وكيلو الشاي إلى 30 ألف ليرة سورية، وهكذا…
وقالت “أحلام” والدة أحد المعتقلين في سجون النظام بدير الزور، في حديث لـ “كلنا شركاء”، إن ضباط قوات النظام يحصلون على أموال كثيرة من ابتزاز عوائل المعتقلين، حيث تشن قوات النظام بين الفينة والأخرى اعتقالات تطال جميع من تجده في طريقها من صغير أو كبير، ثم تفاوض ذويه على مبالغ مالية تتجاوز الـ 700 ألف ليرة سورية عن الشخص الواحد.
وأشارت إلى أن من لا يستطيع تأمين ذلك المبلغ يساق ولده إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو إلى مليشيا الدفاع الوطني، كحماية ذاتية.
وتغادر سيارات الإسعاف التي تحمل توابيت المال المستشفى العسكري إلى طريق الشام، وتحديداً إلى ما بعد الجامعة وبالقرب من وكالة “تويتا” للسيارات، حيث توجد هنالك مديرية حماية البيئة، ويوجد بجانبها مهبط للطائرات المروحية، توضع فيها توابيت محملة بملايين الليرات وبإشراف اللواء خضور شخصياً، وتغادر تلك الطائرات برفقة اللواء خضور ومعه أموال المساكين وسرقات مدينة الخير.
كلنا شركاء