آراء

ثورة ثورة حتى النصر هذا ما أقسموا عليه أهلنا في السويداء السويداء آلهة الكرامة

بقلم الكاتبة و الصحفية
الدكتورة : نهى سلوم

((قبل مئات السنين و في الدخول إلى سويداء القلوب الندية كانت هناك لافتةٌ من وهج الشمس التنوخية كُتب عليها: إذا كُنت زائراً فقلوبنا بيتك ، وإذا كُنت لاجئاً فضلوعنا تحميك، وإذا كنت غازياً فإقرأ على روحك الفاتحة، لحمك للطير ، وعظمك للوحوش لن يبقى منك إلا حذاؤك ، فاكتب عليه وصيتك واخلعه قبل الدخول إلى أرض النور والنار ، فأهلاً بكم، هنا السويداء ، ألا يعلم هذا النظام الفاسد أنّ جبل البازلت يصلًي واقفاً .

نعم هذه هي السويداء يا سادة لن تركع يوماً للغزاة ،و لا للمستبدين والطغاة

السويداء هي سويداء قلب سوريا العظيمة

اليوم ثبت هذا الكلام، حفرته أصوات و حناجر أهلها على صخور البازلت و قالت كلمتها :
اسمعوا أيها الطغاة و إن كانت آذانكم صمم بركان السويداء لن يخمد بعد اليوم
المطالبات المحقة ليس فقط من أجل العيش الكريم، ولا من أجل رغيف خبز يقتات به الجائع أو للحصول على الفتات من منة القائد المستبد الذي باع وطننا و حلمنا و دمّر شعبنا و قتل نساءنا و أطفالنا و شرّد شيبنا و شبابنا و اغتصب فرح حرائرنا و حلم أطفالنا و دموع أمهاتنا ..

السويداء اليوم هي سويداء الأمس الذي كسرت شوكة المتجبر و المتكبر و فيها قال الجنرال غورو: لم أشعر بالكسر و الخسارة إلا أمام هؤلاء الفرسان الدروز الذين يتوحشون في الدفاع عن حريتهم و كرامتهم و يعرفون قيمة الأوطان و أمجادها و عزة تاريخها !
هؤلاء هم الوطنيون الحقيقيون !

نحن الدروز يا سادة طلاب حرية و كرامة لا نطلب الانفصال و لا نرفع شعارات تبدّد حلم السوريين نحن السوريون بكلّ شمائلنا و أزاهيرنا و أمجادنا نحن دروز و مسيحيون ؛ أكراد و عرب سنة و علوبون و إيزيديون و إسماعيليون نحن تشكّلنا على هذه الأرض بأجمل فسيفساء عالمي

نقول للنظام كفى استبدادا و ظلماً و قهراً و قتلاً لشعبك ؛ كفاك تدميراً لهذه اللوحة العظيمة !
نحن السوريون بكافة أطيافنا نطالب بحقنا في هذا الوطن نطالب بالحرية و الكرامة !
نعم السويداء في طريقها إلى الحرية و الاستقلال ، و هذه ستكون بداية تحرير سوريا من هذا النظام المستبد .

فهذه الطغمة المستبدة الحاكمة إلى مزابل التاريخ
عاشت سوريا الحرة سوريا الحضارة و التاريخ
و عاش الشعب السوري بكل مكوناته و أطيافه العظيمة ..

المقال منشور في جريدة يكيتي العدد “311

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى