من الصحافة العالمية

حان الوقت أن تدعم الولايات المتحدة إستقلال كُردستان

متابعة و بحث : تمر حسين ابراهيم

هكذا ناشد أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الإدارة الأمريكية ، يوم بعد يوم تتعالى الأصوات في واشنطن و من أعلى المُستويات السياسية و الإعلامية لدعم حق الكُرد في أن يكون لهم دولة خاصة بهم و أصبح موضوع الإستقلال الكُردي حديثا بارزا يتناوله الكثيرون في الولايات المتحدة في ظل وضع أمني مُتدهور في العراق بعد الأحداث الأخيرة و بعد تضحيات كبيرة قدمها الكُرد في سبيل حريتهم و لا يخفى تطرُق هؤلاء الخبراء و الإعلاميين الأمريكيين للجانب الإستراتيجي الهام لقيام دولة كُردية بالنسبة للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط و ما ستُظهره الدولة الكردية الجديدة من جوانب إيجابية في التعايش و التسامح بعد أن برهن الكُرد على ذلك في ظل حكم ديمقراطي يعيشه إقليم كُردستان منذ سنوات الحكم الذاتي .
محطة السي ان ان
لماذا يتعين على الولايات المتحدة دعم إستقلال الكُرد ، كتب السناتور الأمريكي سين كونارد و الذي شغل هذا المنصب من عام 1989 إلى 2007 عن ولاية مونتانا، يوم الخميس 14 آب .
على مدى السنوات الثَمان الماضية كنت على صداقة و احترام لشعب كُردستان ،و شهدتُ على نحو مباشر نضالهم من أجل الحرية و رغبتهم لأن يُصبحوا أمة مستقلة و حرة ، و رأيت أيضا كيف أن الولايات المتحدة كانت مصدر إلهام للشعب الكردي و كيف أن تاريخ أمتنا نحن قد ألهمت قادتهم للسعي للحكم الذاتي من جمهورية العراق و السعي للرخاء بتعزيز الحرية و التحرر ضمن حدودهم .
تزخر كُردستان اليوم بأمن و استقرار داخلي و هي تعكس المبادىء الأمريكية الأساسية في الإندماج و التسامح .
كُردستان هي أحد الأماكن القليلة في المنطقة حيث يعيش المسلمون ، المسيحيون و اليهود جنبا إلى جنب بحرية و هناء من دون خوف من القمع أو الإستعباد .
يتطور في كُردستان اقتصاد مُتنوع و قوي بإلإعتماد على المصادر الطبيعية و الزراعية ، السياحة و الصناعة جميعها بجُهد و مُثابرة من الشعب الكردي و برُوز للطبقة الوسطى .
يُناضل الشعب الكُردي لأجل الإستقلال و حق الحكم الذاتي لأجيال ،كانوا لمرات عديدة قريبين من ذلك لكن قُسموا على يد القوة العالمية الخارجية ، تحملوا الفظائع و دفعوا ثمن الحرية و لذلك حان الوقت أن تفتح الولايات المتحدة عيونها على هذه التضحيات و تُنفذ واجبها الأخلاقي بدعم شعب كُردستان و تطلعاتهم نحو الحرية و السيادة القومية .
صحيح أن مُوقع كُردستان و المصادر الطبيعية تجعلها شريكا استراتيجيا مُغر للولايات المُتحدة و حلفائنا لكن مثل هكذا اعتبارات استراتيجية و سياسية لا ينبغي أن تُوضع في صدارة عمليات إتخاذ القرار، عوضا عن ذلك يتعين علينا دعم إستقلال كُردستان لأن ذلك هو الصواب و لأن امريكا يتعين عليها و يجب أن تبقى منارة لأولئك الساعين للحرية .
لأجيال شق شعب كُردستان طريقهم عبر ظلام الإستبداد و التضحية بشجاعة و إصرار .
لقد حان الوقت اليوم لكي تقف امريكا و تعرب عن دعمنا و تقدم مساعدتنا الكاملة في الوقت الذي يسعون فيه للخروج من الظلام و العثور على الهناء و الراحة في وطنهم الجديد – جمهورية كُردستان المُستقلة .
موقع أمريكان ثينكر
قضية لأجل كُردستان ، بروس ولكير ، الخميس 14 آب .
سنكون أذكياء إن أعدنا النظر بشكل كامل في إستراتيجيتنا بالتعامل مع الكرد و دعمنا للرغبة الكُرية الأشمل في وطن مُستقل.
لقد عانى الكُرد من أنواع مُختلفة من الإستعمار الإقليمي ، إن الكُرد هم أكثر تسامحا دينيا من معظم المُسلمين و يقاومُون التطرف الإسلامي .
كلُ ما يُريده الكُرد هو أن يكونوا قادرين على العيش في وطنهم بعد آلاف من السنين تحت حكم آخرين و يعيشوا بسلام مع جيرانهم .
كُردستان الحرة هذه ستُوضح بأن دعمنا للأمم التي تُظهر تطلعات معاناة طويلة لشعوب قد حُرمت ظلما من دُولهم لهو مبدأ كوني و ليس مطبقا على إسرائيل على نحو حصري .
من الممكن أحيانا في السياسة الخارجية أن تقوم بالشيء الصحيح و الذكي في وقت واحد ، إن المساعدة في نشوء كُردستان سيحقق الأمرين معا .
موقع جوريست
كُردستان ، حان الوقت للإيفاء بوعد قديم عمره 95 عاما ، كتب مايكل ج كيلي أستاذ القانون في جامعة كريتون و مؤلف كتاب ” أرواح حلبجة ” صدام حسين و الإبادة الجماعية للكُرد ، يوم الجمعة 15 آب .
يمتلك الكُرد مثلا أقدم من بلادنا ” ليس لدى الكُرد من أصدقاء سوى الجبال ” حان الوقت اليوم لواشنطن كي تُبدل سياستها المتعلقة بعراق مُوحد و تدعم الإستقلال الكُردي ، لقد حان الوقت لنُظهر بأن لدى الكُرد صديق ما زال يقف بجانبهم .
منذ عام 2003 قد فضلت الولايات المتحدة دولة عراقية مُوحدة على أساس فيدرالي في تقاسم السلطة و ليس استقلال كُردستان. لقد حان الوقت للتخلي عن هذه الفكرة البالية. فقد تبدلت الوقائع على الأرض بشكل خطير و يجب أن تتماشى السياسة الخارجية لأمريكا المتعلقة بالعراق مع هذا الواقع الجديد .
ستكون كُردستان المُستقلة ساحة ذات أهمية إستراتيجية للدبلوماسية الخارجية الأمريكية و السياسة الدفاعية في الشرق الأوسط و ستؤسس للاعب جديد في المنطقة على المسرح الدولي .
المصادر :
http://globalpublicsquare.blogs.cnn.com/2014/08/14/why-u-s-should-support-independence-for-kurds/
http://www.americanthinker.com/2014/08/a_case_for_kurdistan.html
http://jurist.org/forum/2014/08/michael-kelly-kurdistan-promise.php

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى