آراء
حتى لا يتكرر هزائم العقل السياسي في كوردستان
قهرمان مرعان آغا
سبق ان كتبت قي مقال سابق ، بأنه ، يصادف هذا العام مرور خمسمئة سنة على تقسيم كوردستان ومعركة جالديران 1514 ، حيث كانت كوردستان وأهلها ، ساحة مستباحة للدولتين ، تركياالعثمانية السنية و إيران الصفوية الشيعية ، اليوم كوردستان على امتدادها من مندلي
سبق ان كتبت قي مقال سابق ، بأنه ، يصادف هذا العام مرور خمسمئة سنة على تقسيم كوردستان ومعركة جالديران 1514 ، حيث كانت كوردستان وأهلها ، ساحة مستباحة للدولتين ، تركياالعثمانية السنية و إيران الصفوية الشيعية ، اليوم كوردستان على امتدادها من مندلي
الى كوبانى مروراً خانقين وشنكال وزمار وريف قامشلو ، ساحة مستباحة للصراع ، بين داعش العروبي ( السني ) ، النظام الاسدي العلوي والدول الغاصبة لكوردستان ، حيث يدفع الشعب الكوردي ثمن السياسات الاقصائية للأحزاب الكوردستانية وفق تجاذبات المحاور المتصارعة في إطار اللعبة الدولية في المنطقة ، منذ سقوط النظام العنصري المجرم في العراق 2003 وامتداداً الى الثورة السورية 2011 .
هزائم العقل الكوردي كثيرة ، في التاريخ القريب ، حذّر منها الشاعر المبدع احمد خاني (١٦٥٠ – ١٧٠٦ ) قبل أكثر من ثلاثمئة سنة ، من خلال طرحه الفكرة القومية وتأسيس الدولة القومية والخلاص من المستعمر البغيض الفرس والترك والعرب ، حيث عاصر حكم الإمارات الكوردية المعزولة عن عالمها القومي والخارجي ، وبقائها رهينة بابها العالي .
نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ، بدء تشكُّل الدولة القومية ، وإنقسام العالم الى خصمين و منذالحرب الكونية الأولى وانتهاء بالثانية ، لم يدرك ابناء الشعب الكوردي مسببات التغيير في الفكر السياسي والمصالح الاقتصادية، بين القوى المتصارعة على حكم العالم آنذاك ، و فشلوا وأصبحوا أسرى لدى القوى الهامشية الإقليمية الغاصبة ، المناهضة لفكرة استقلال كوردستان ، وحتى مجرد الاعتراف بالتمايز القومي ، على الرغم من كل الثورات والانتفاضات في وجه الغاصبين ، والتي كانت تصنف في العرف السياسي الدولي ولم يذل ، بأنه (( شأن داخلي )) و يصنف الملف القومي الكوردي بأنه امني بإمتياز تخص ذلك الدولة أو تلك ، و يُهضَم حقوقه بين حجر الرحى للحروب الباردة و (الساخنة) والمصالح الدولية والإقليمية. ويخرج من ولائم اللئام جائعاً مشرداً ، بلا طعام .
الجهل وتقديس الاشخاص والانقياد الأعمى وراء الشعارات جزء من هزائم العقل ، حيث وصف أحدهم بأن ( الايدولوجيون العتاة الحمقى، فارغي الرؤوس ، ينظرون الى بصقات بعض الأدعياء ، بأنه ماء مقدس )
المسببات الشخصية والولائية الموجبة للتشتت والتصدع الإنهدامي العام (إذا جاز التعبير) في الخارطة السياسية الكوردستانية من حيث الأهداف والأساليب في الأجزاء كافة (نسبياً اقليم كوردستان العراق الفيدرالي) وتبايناتهاالنضالية،ضمن الجزء الواحد و التقوقع الحزبي وبعثرة الجهد ، لم يزل يفعل بفعله الانتكاسي في الوحدة مع التنوع ، و يؤدي الى جسامة التضحيات مقابل نتائج وخيمة على القضية القومية وأولوياتها ، وبات بعض الاعلام الحزبي ، يساهم في دفع ماكينة الصراع البيني و يصنِّع الخبر قبل وقوع أحداثه ،
لم تكن الطبيعة الدينية وحدها ، لدى معظم الكورد المسلمين هي التي ،جعلتهم ينصاعوا للعيش المشترك مع غاصبيهم ، مسلوبي الإرادة القومية ، ، بل الفكر السياسي المشوه ، والتفاضل الغير واعي و اللا مدرك ، والانقياد في كل الأمور ، وردات الفعل السلبية ، والفكر الاقصائي الانتحاري ، التي أدت بمجملها الى خيبات الأمل المتكررة ، قديماً وحالياً ( شعبية الرئيس التركي أردو غان في مناطق كوردستان الشمالية -تركيا ، والمدن الكبرى ) ، ( تصوروا إقصاء الحركة السياسية للشعب الكوردي وقواه الحية على الارض في كوردستان الغربية -سوريا، من المشاركة والتعاون ، من قبل أنصار pkk ، في اي جهد قومي ، ديمقراطي، والعمل على لملمة حاضني الارهاب من شخوص النظام والقبائل والطوائف ، بزعم إيجاد مجتمع ما وراء الطبيعة ) كالذي يجمع أجزاء القفل ، دون أن يملك مفاتيحه ؟!
على مزبلة الأيديولوجيا واللافكر الستاليني الپولپوتي تعارك ديوك الشقاق على مدى نصف قرن ، واستمرت الحركة السياسية الكوردستانية على نهج التناحر ، فريق تقدمي وآخر رجعي ، حتى بات الجميع يتبنى او يهتدي بقوالب وجزئيات النظرية او ( النهج ) ويتخبط بكليات الممارسة ؟! ونحن على أعتاب العشر الثاني من الألفية الثالثة ، والعمل جاري على رسم الحدود مع داعش وأخواته ؟ الجار المفترض ( بأسمه المستتر المستقبلي) ؟!!!
وما إرهاب داعش وتماديه في الإجرام سوى إرجاع وإرتداد، لعقيدته الأيديولوجية الى عناصرها التاريخية والثقافية ، ( حزب البعث مثال ممسوخ ومعاصر للفكرة التاريخية )
مواجهة ما هو غير قابل في النظرية ، بما لا يمكن الاعتراف به في الممارسة السياسية ، اي بمعنى الحماقة و الخسارة في الجانبين ، ، ما يحدث الآن في كوردستان الغربية (سوريا ) ،
على سبيل المثال الإدارة الذاتية للكانتونات الثلاث وتقسيم جغرافية اقليم كوردستان الغربية
الى جزر معزولة ضمن أرخبيل هائج بالإرهاب والأجرام (حالة ريف كوبانى وقبلها ريف الموصل وشنكال ).
تجسيد القضايا في الأشخاص ، دليل على انعدام الفكر السياسي ، وقصور في تقبل فكرة تشكل الدولة وبالتالي المؤسسات والمرافق الضامنة لاستمرار عجلة التنمية البشرية الداعمة للحرية
الفردية ، الضمانة الأساسية للمجتمعات السوية ، وإطلاق إرادة الحياة دون كوابح او عوائق لتقوم بوظائفها المتعددة في مواجهة فكرة الموت ،وإحلال روح التضحية في سبيل خير الإنسان والوطن (كوردستان) بدل القرابين للمومياءات المحنطة .
لم يعد هناك حدود سياسية بالمعنى التقليدي لخارطة سايكس بيكو ، لقد نسفها تنظيم (داعش) مسبقاً على الارض و في مواجهة ما هو أممي او إقليمي ، لم تجدي مجابهات البعث الاسدي والصدامي ( العفلقي) و لم تثمرا على مدى نصف قرن ، في إزالة حدود الأمة العربية المزعومة الواحدة ولا الرسالة الخالدة ، فأزالها( داعش ) بسرعة امتشاق السيف من غمده لينحر بها عنق جبل شنكال في لمح البصر ، و الكردي السياسي المتخندق ، ذو الفكر المشوه يتعبد في كهفه حاملاً طوطمه المبُجَّل ، ، لقد نسفها (داعش ) قبل الكوردستاني ، الذي تاه في الاتجاهات الأربعة ، بين حزب ونهج ، وهرج ومرج .
اعلن( داعش )قيام دولة ،على رقعة جغرافية ،كانت فيما مضى ارض خلافة ( من السلف الى الخلف ) ساهم الكورد في إرساء دعائمها، حتى لحظة الغدر بهم ، واعلن نفسه على الملاء بأنه تنظيم الدولة ؟؟ ، ذواستراتيجية هجومية توسعية ، واستحوذ على مصادر التمويل لآلة حربه الهمجية من مصادر داخلية ، وخارجية وتمكن من استغلال التناقضات بين القوى المتصارعة ( النظام الاسدي، تركيا ،ايران ، العراق )، قبل الكوردستاني الذي رسم خارطة وطن بالرصاص على جثة شهيد لم يزل جسده المدمى على المتراس ، ينتظر عبور قطار الشرق السريع على سكته المعهودة ليتزود بالوقود من محطة كوبانى باتجاه تل كوجر وشنكال ، حيث يوارى الثرى . في أعلى قممه الجرداء ؟
للقوى الكوردستانية الفاعلة كلها تجاربها الخاصة المنتكسة و كذلك الفاشلة ، والمتخبطة ولا زال البعض يكررها جهاراً نهاراً ،
( يا عالم يا ناس) لا يمكن إنجاز المشروع القومي الكوردستاني ، إلا بتجميع الطاقات والإرادات المختلفة وبالجهد الدولي الداعم ، قبل ان تنقلب الآية لمصلحة غاصبي كوردستان ومؤامراتهم الدنيئة .
كل ما ورد لا يعني ، بأن إرادة شعب كوردستان الفولاذية ستتردد في تحقيق ميلاده ، من جديد
بإزالة حواجز الولاءات السياسية الجوفاء بين أبناءه ، قبل رفع الحدود المصطنعة بين أجزائه ، وتشكيل دولته المستقلة .
في 2014/9/21
هزائم العقل الكوردي كثيرة ، في التاريخ القريب ، حذّر منها الشاعر المبدع احمد خاني (١٦٥٠ – ١٧٠٦ ) قبل أكثر من ثلاثمئة سنة ، من خلال طرحه الفكرة القومية وتأسيس الدولة القومية والخلاص من المستعمر البغيض الفرس والترك والعرب ، حيث عاصر حكم الإمارات الكوردية المعزولة عن عالمها القومي والخارجي ، وبقائها رهينة بابها العالي .
نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ، بدء تشكُّل الدولة القومية ، وإنقسام العالم الى خصمين و منذالحرب الكونية الأولى وانتهاء بالثانية ، لم يدرك ابناء الشعب الكوردي مسببات التغيير في الفكر السياسي والمصالح الاقتصادية، بين القوى المتصارعة على حكم العالم آنذاك ، و فشلوا وأصبحوا أسرى لدى القوى الهامشية الإقليمية الغاصبة ، المناهضة لفكرة استقلال كوردستان ، وحتى مجرد الاعتراف بالتمايز القومي ، على الرغم من كل الثورات والانتفاضات في وجه الغاصبين ، والتي كانت تصنف في العرف السياسي الدولي ولم يذل ، بأنه (( شأن داخلي )) و يصنف الملف القومي الكوردي بأنه امني بإمتياز تخص ذلك الدولة أو تلك ، و يُهضَم حقوقه بين حجر الرحى للحروب الباردة و (الساخنة) والمصالح الدولية والإقليمية. ويخرج من ولائم اللئام جائعاً مشرداً ، بلا طعام .
الجهل وتقديس الاشخاص والانقياد الأعمى وراء الشعارات جزء من هزائم العقل ، حيث وصف أحدهم بأن ( الايدولوجيون العتاة الحمقى، فارغي الرؤوس ، ينظرون الى بصقات بعض الأدعياء ، بأنه ماء مقدس )
المسببات الشخصية والولائية الموجبة للتشتت والتصدع الإنهدامي العام (إذا جاز التعبير) في الخارطة السياسية الكوردستانية من حيث الأهداف والأساليب في الأجزاء كافة (نسبياً اقليم كوردستان العراق الفيدرالي) وتبايناتهاالنضالية،ضمن الجزء الواحد و التقوقع الحزبي وبعثرة الجهد ، لم يزل يفعل بفعله الانتكاسي في الوحدة مع التنوع ، و يؤدي الى جسامة التضحيات مقابل نتائج وخيمة على القضية القومية وأولوياتها ، وبات بعض الاعلام الحزبي ، يساهم في دفع ماكينة الصراع البيني و يصنِّع الخبر قبل وقوع أحداثه ،
لم تكن الطبيعة الدينية وحدها ، لدى معظم الكورد المسلمين هي التي ،جعلتهم ينصاعوا للعيش المشترك مع غاصبيهم ، مسلوبي الإرادة القومية ، ، بل الفكر السياسي المشوه ، والتفاضل الغير واعي و اللا مدرك ، والانقياد في كل الأمور ، وردات الفعل السلبية ، والفكر الاقصائي الانتحاري ، التي أدت بمجملها الى خيبات الأمل المتكررة ، قديماً وحالياً ( شعبية الرئيس التركي أردو غان في مناطق كوردستان الشمالية -تركيا ، والمدن الكبرى ) ، ( تصوروا إقصاء الحركة السياسية للشعب الكوردي وقواه الحية على الارض في كوردستان الغربية -سوريا، من المشاركة والتعاون ، من قبل أنصار pkk ، في اي جهد قومي ، ديمقراطي، والعمل على لملمة حاضني الارهاب من شخوص النظام والقبائل والطوائف ، بزعم إيجاد مجتمع ما وراء الطبيعة ) كالذي يجمع أجزاء القفل ، دون أن يملك مفاتيحه ؟!
على مزبلة الأيديولوجيا واللافكر الستاليني الپولپوتي تعارك ديوك الشقاق على مدى نصف قرن ، واستمرت الحركة السياسية الكوردستانية على نهج التناحر ، فريق تقدمي وآخر رجعي ، حتى بات الجميع يتبنى او يهتدي بقوالب وجزئيات النظرية او ( النهج ) ويتخبط بكليات الممارسة ؟! ونحن على أعتاب العشر الثاني من الألفية الثالثة ، والعمل جاري على رسم الحدود مع داعش وأخواته ؟ الجار المفترض ( بأسمه المستتر المستقبلي) ؟!!!
وما إرهاب داعش وتماديه في الإجرام سوى إرجاع وإرتداد، لعقيدته الأيديولوجية الى عناصرها التاريخية والثقافية ، ( حزب البعث مثال ممسوخ ومعاصر للفكرة التاريخية )
مواجهة ما هو غير قابل في النظرية ، بما لا يمكن الاعتراف به في الممارسة السياسية ، اي بمعنى الحماقة و الخسارة في الجانبين ، ، ما يحدث الآن في كوردستان الغربية (سوريا ) ،
على سبيل المثال الإدارة الذاتية للكانتونات الثلاث وتقسيم جغرافية اقليم كوردستان الغربية
الى جزر معزولة ضمن أرخبيل هائج بالإرهاب والأجرام (حالة ريف كوبانى وقبلها ريف الموصل وشنكال ).
تجسيد القضايا في الأشخاص ، دليل على انعدام الفكر السياسي ، وقصور في تقبل فكرة تشكل الدولة وبالتالي المؤسسات والمرافق الضامنة لاستمرار عجلة التنمية البشرية الداعمة للحرية
الفردية ، الضمانة الأساسية للمجتمعات السوية ، وإطلاق إرادة الحياة دون كوابح او عوائق لتقوم بوظائفها المتعددة في مواجهة فكرة الموت ،وإحلال روح التضحية في سبيل خير الإنسان والوطن (كوردستان) بدل القرابين للمومياءات المحنطة .
لم يعد هناك حدود سياسية بالمعنى التقليدي لخارطة سايكس بيكو ، لقد نسفها تنظيم (داعش) مسبقاً على الارض و في مواجهة ما هو أممي او إقليمي ، لم تجدي مجابهات البعث الاسدي والصدامي ( العفلقي) و لم تثمرا على مدى نصف قرن ، في إزالة حدود الأمة العربية المزعومة الواحدة ولا الرسالة الخالدة ، فأزالها( داعش ) بسرعة امتشاق السيف من غمده لينحر بها عنق جبل شنكال في لمح البصر ، و الكردي السياسي المتخندق ، ذو الفكر المشوه يتعبد في كهفه حاملاً طوطمه المبُجَّل ، ، لقد نسفها (داعش ) قبل الكوردستاني ، الذي تاه في الاتجاهات الأربعة ، بين حزب ونهج ، وهرج ومرج .
اعلن( داعش )قيام دولة ،على رقعة جغرافية ،كانت فيما مضى ارض خلافة ( من السلف الى الخلف ) ساهم الكورد في إرساء دعائمها، حتى لحظة الغدر بهم ، واعلن نفسه على الملاء بأنه تنظيم الدولة ؟؟ ، ذواستراتيجية هجومية توسعية ، واستحوذ على مصادر التمويل لآلة حربه الهمجية من مصادر داخلية ، وخارجية وتمكن من استغلال التناقضات بين القوى المتصارعة ( النظام الاسدي، تركيا ،ايران ، العراق )، قبل الكوردستاني الذي رسم خارطة وطن بالرصاص على جثة شهيد لم يزل جسده المدمى على المتراس ، ينتظر عبور قطار الشرق السريع على سكته المعهودة ليتزود بالوقود من محطة كوبانى باتجاه تل كوجر وشنكال ، حيث يوارى الثرى . في أعلى قممه الجرداء ؟
للقوى الكوردستانية الفاعلة كلها تجاربها الخاصة المنتكسة و كذلك الفاشلة ، والمتخبطة ولا زال البعض يكررها جهاراً نهاراً ،
( يا عالم يا ناس) لا يمكن إنجاز المشروع القومي الكوردستاني ، إلا بتجميع الطاقات والإرادات المختلفة وبالجهد الدولي الداعم ، قبل ان تنقلب الآية لمصلحة غاصبي كوردستان ومؤامراتهم الدنيئة .
كل ما ورد لا يعني ، بأن إرادة شعب كوردستان الفولاذية ستتردد في تحقيق ميلاده ، من جديد
بإزالة حواجز الولاءات السياسية الجوفاء بين أبناءه ، قبل رفع الحدود المصطنعة بين أجزائه ، وتشكيل دولته المستقلة .
في 2014/9/21