حركة نشطة في سوق عامودا تزامناً مع عيد نوروز القومي
Yekiti Media
تشهد أسواق مدينة عامودا حالها حال جميع مدن كُردستان سوريا حركة نشطة في قطاع الأقمشة الخاصة بأعياد النوروز، وبالتالي زيادة في الإقبال على المحال الخاصة بخياطة الأزياء الكُردية، وتتنشط حركة الأسواق مع اقتراب الأعياد والمناسبات القومية الكُردية بالرغم من غلاء الأسعار وخاصة اسعار الاقمشة إلا أن الاقبال على الشراء ملحوظ بشكل جيد.
وقد ارتفعت أسعار الأقمشة مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، ولا سيما وأن غالبية أنواع الأقمشة المستخدمة في خياطة الأزياء الكُردية الفلكلورية تكون مستوردة من أقليم كردستان العراق.
بالصدد ووفقاً لبائعي الأقمشة في سوق عامودا خلال حديثهم لمراسل موقع يكيتي ميديا في المدينة: إنّ الأسعار أعلى بالنسبة للسنة الماضية فتبدأ من 12 ألف للمتر الواحد ذات الجودة المنخفضة إلى أكثر من 50 ألف للمتر الواحد بالإضافة إلى وجود أقمشة تصل أسعارها إلى 100$ وحتى الأقمشة باهظة الثمن تشهد إقبالا من الزبائن“.
كما وبدأ سوق الخياطين في عامودا العمل على تفصيل الأزياء الفلكلورية منذ منتصف شباط/فبراير الماضي وفقاً لعدد من العاملين في السوق.
وصرّح الخيّاطون “إنّ كثافة الإقبال على تفصيل الأزياء الفلكلورية الكُردية هذه السنة أجبرت بعضهم على رفض استقبال طلبات جديدة للتفصيل، بسبب اقتراب موعد العيد وضيق الوقت بالإضافة إلى تقيدهم بساعات محددة تزامناً مع عدد الساعات المخصصة للكهرباء“.
نوّهت الخياطة ليلى من مدينة عامودا للصعوبات التي تواجهها خلال هذه الأيام “لديّ أكثر من 20 فستاناً ولم أنجز منها إلا القليل وذلك بسبب تعطل مولدة الحارة والكهرباء النظامية لا تأتي إلا ساعتين في اليوم وأحياناً بعد منتصف الليل“.
مضيفةً إنها تلجأ إلى تشغيل مولدة المنزل وهذا ما يشكّل عبىاًأخر عليها من توفير المازوت في هذه الأيام.
وتهتمّ جميع الفئات من النساء والشباب والأطفال بلباسهم في نوروز وتجد معظمهم يرتدون ألبستهم الفلكلورية التي تختلف في ألوانها ونقوشها، ويعتبر ارتداء الزيالفلكلوري إحدى العادات والتقاليد من الموروث الكُردي ويعتبر الحفاظ عليه من الواجبات التي يلتزم بها أبناء الشعب الكُردي بكلّ فئاته العمرية.
الشابة نسرين عبّرت عن شعورها وهي تشتري قماشاً لعيد نوروز القومي قائلة “زيّنا الكُردي يعتبر بمثابة هوية لنا وهو يتميّز بألوانه المختلفة ومنظره اللائق مع ألوان الطبيعة.
وأشارت “إننا منذ الصغر نحتفل بعيد نوروز ونحرص جميعًا على ارتداء الزي الفلكلوري الكُردي لكي نحافظ عليه ويبقى مرسخاً لدى الأجيال القادمة“.
وسيطر الخوف على قلوب بعض الأهالي وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة وهروب عدد من عناصر داعش من سجن الصناعة الواقع في مدينة الحسكة.
وعبّرت السيدة عزيزة من أهالي المدينة عن قلقها “هذه السنة لن نخرج ونحتفل بين الأهالي في الأماكن المخصصة للاحتفال، لدينا خوف بسبب ما حصل منذ فترة في الحسكة، سنحتفل بعيداً عن التجمعات“.
جدير بالذكر أنّ النَّيْرُوزُ أو النَّوْرُوزُ (بالكُردية: Newroz) هو عيد رأس السنة الكُردية، ويوافق يوم الاعتدال الربيعي أي الحادي والعشرين من مارس في التقويم الميلادي.