أكــد نائب سكرتير حــزب يكيتي الكردي في سوريا، وعضو المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي حســن صالح بإن “سلوك عدواني حاقد وأعمى يمارسه PYD تنفيذاً لرغبات أعداء القضية ” وذلك بعدما منعت أسايش حــزب الاتحاد الديمقراطي عقد المؤتمر اليوم في مدينة قامشلو.
وقال صالح في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك بعد أحداث اليوم وبدأها ببيت شعري للشاعر السوري عمر أبو ريشة: “لا يُلام الذئبُ في عدوانه……… إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم “. مشيراً إلى إن بيت الشعر، مضمونه ينطبق على ممارساتPYD، فهو بقوة سلاح النظام فرض نفسه على شعبنا، وشكّل إدارة تستخدم مسلحيه القمع الشعب الكردي وإفراغ كردستان سوريا من الكرد، وحرق وإغلاق مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه، بغية إنهاء الحياة السياسية التي عجز النظام عن ذلك.
وأضاف صالح:” اليوم منذ الساعة التاسعة صباحا، توجّه أعضاء المؤتمر الوطني الكردي الرابع إلى قاعة المؤتمر في شارع الكورنيش بقامشلو، إلى الشرق من صيدلية دهام، ودخل معظم الأعضاء إلى الداخل وعددهم نحو مائتين وخمسين، فوجئنا باقتحام بعض قادة اسايش إدارة PYD ، للقاعة دون أيّ اعتبارٍ للأصول والأعراف ومعايير حقوق الإنسان، وطلبوا إخلاء القاعة، فقلت لهم ولماذا نخرج، فقالوا، هناك حدث أمني(في هذه الأثناء قام أتباعهم بتدبير تمثيلية مفضوحة، وهي قيامهم بتفجير قنبلة صوتية غرب مكان المؤتمر بنحو مائة متر يهدف الترهيب)قلت نحن باقون في القاعة، وبإمكانكم اتخاذ إجراءاتكم وتحدّث آخرون منا مصرين على البقاء، هنا لجأ الاسايش إلى منع الأعضاء الواقفين في الخارج بانتظار الدخول، وبينهم قياديون، وهدّد الاسايش بمنع دخول هؤلاء وتعطيل المؤتمر، ممّا أدى إلى خروج المؤتمرين، وهم غاضبون جدّاً”.
وتابع صالح: “لاحظت مجموعة من جواني شورشكير وهم يردّدون شعارات تخوين المجلس وشتمه،هنا طالبت الناس بالتوجه إلى مبنى الأمم المتحدة بقامشلو، وأخبرت المسؤولين بما جرى من انتهاك صارخ للحقوق والحريات، وحضرت وسائل الإعلام، وفي النهاية هاجم جواني شورشكير على المعتصمين،على مرأى من مسؤولي الأمم المتّحدة، مما دفع بالاسايش الموجودين إلى التدخل وإيقافهم”.
انصرفنا ونحن نختنق غيظاً من سلوك PYD ومسلّحيه.
ونــوه صالح إن حزب الاتحاد الديمقراطي مجرد إداة بيد النظام الذي يستخدمه ضد أبناء الشعب الكردي: “حاليا بعد أن استخدم النظام PYD لقمع الشعب الكردي ولمواجهة داعش خارج المناطق الكردية، وانتهت مهمته، بدأ يطالبه بتسليم المناطق له سلما أو بالقوة،ومع ذلك لا يزال PYD يستهدف شعبه ويحاربه على جميع المستويات،وما مداهمته اليوم لمكان المؤتمر، إلّا دليل قوي، على انه لا يزال يخدم أجندات النظام ويعمل على إنهاء الحياة السياسية في كردستان سوريا”.
ووصف صالح تصرفات PYD بالعداوانية قائلاً: “انه سلوك عدواني حاقد وأعمى، ودليل دامغ أن مسؤولي هذا الحزب مستعدون لتقديم الخدمات والتضحية بالشباب الكرد.تنفيذا لرغبات أعداء القضية، لكنهم أبداً ضدَّ بني قومهم”.
وشـدد صالح على إن الشعب الكردي سيشق طريق الحرية والكرامة قائلاً:”التاريخ شاهد على ما يجري ولن يرحم هؤلاء، ومهما تكالبت الأنظمة الغاصبة لكردستان، وتآمرت فإن شعبنا سيشق طريق الحرية والكرامة، وإنَّ غداً لناظره قريب”.