حضور قوي للمعارضة السورية في مؤتمر لنظيرتها الإيرانية
شهد مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس حضورا لافتا وقويا للوفد السوري المعارض بحسب مصدر “زمان الوصل”.
ونظمت المعارضة الإيرانية مؤتمرا بحضور شخصيات سياسية ودينية من مختلف الدول من أربع قارات في العالم تحت عنوان: “إيران ..البؤرة الطائفية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
وبحسب المصدر فإن العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر ألقى في المؤتمر كلمة متلفزة شرح فيها واقع الثورة السورية بعد التطورات الأخيرة، وألقيت عشرات الكلمات من قبل ضباط كبار في الجيش السوري الحر.
وحضر من المعارضة السورية وفد من الائتلاف الذي تمثَّلَ بكل من بدر جاموس ونذير الحكيم، إضافة إلى مصعب الطحان النعيمي من مجلس قبائل النعيم وأحمد الأشقر وربيع الجنيدي من الجيش الحر وعدد كبير من قيادات الائتلاف.
وأكد المتكلمون أن حصر مشكلة العراق في “داعش” هو خطأ خطير ويخدم فقط داعش والنظام الإيراني. وشددوا على أن الحل الوحيد لمنع آثارة الحروب هو تنحية المالكي ودعم الشعب العراقي والعشائر العراقية والمجموعات العراقية التي تشكل العامل الرئيسي لهذه الانتفاضة الكبيرة وتمثل أفضل حل للتطرف.
وتابعوا إن أمريكا والدول الغربية وبدعمهم للمالكي في العراق والتغاضي عن جرائمه ضد الشعب العراقي خاصة ضد السنة، إلى جانب تقاعسهم تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بشار الأسد وعدم الدعم النشط للمعارضة الديمقراطية في سوريا لعبوا أكبر الأدوار في توسع قاعدة التطرف والإرهاب.
ونقل المصدر عن زعيمة المعارضة الإيرانية والقيادية الأولى في “مجاهدي خلق”، مريم رجوي قولها إن الحل العملي لتحقيق السلام والتسامح والديمقراطية في المنطقة يكمن في قطع دابر النظام الإيراني، وأشارت إلى أن المقاومة الإيرانية هي ضمان لتحقيق هذا الحل.
وفيما يتعلق بالتطورات في المنطقة أكدت رجوي أن إرسال الأسلحة والمعدّات الحربية إلى العراق وسوريا لإبقاء دكتاتوريتي المالكي والأسد انتهاك لقرارات مجلس الأمن، وعلى المجتمع الدولي أن ينهي الصمت في هذا المجال ويرغم الملالي على إيقاف إرسال الأسلحة.
وأكد المجتمعون أن على الولايات المتحدة الأميركية أن لا تتوغل في ورطة التعاون مع النظام الإيراني من خلال مساعدة الحكومة التابعة لهذا النظام. واعتبروا هذه العملية خطأ كبيرا آخر في العراق، ولا تؤدي إلّا إلى غرق العراق وتعميق حروبه الداخلية.
كما أعلن عراقيون في المؤتمر المذكور أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في العراق، يمرّ بتنحية المالكي وبقطع أذرع النظام الإيراني وإقرار حكومة وطنية شاملة.
زمان الوصل