حقوقي كُردي: تجاهل تحركات PKK في السليمانيّة انتحار سياسي
أكّد حقوقي ومراقب سياسي كُردي، أنّ تجاهل تحركات حزب العمال الكُردستاني PKK في محافظة السليمانيّة سيكون انتحاراً سياسيّاً للاتحاد الوطني الكُردستاني وستكون له نتائج سلبيّة.
ونقلت وكالة باسنيوز عن شاباز سيولي قوله “إنّ حزب العمال الكُردستاني تحول إلى أداة في أيدي بعض دول المنطقة منذ سنوات عديدة، وإن تدخله في غرب كُردستان وجنوب كُردستان تسبب في الكوارث وأضر بالنضال القومي الكُردي”.
كما تطرق إلى الأضرار التي تسبب بها PKK لسكان المناطق الحدوديّة في إقليم كُردستان، قائلاً “بالإضافة إلى إخلاء أكثر من 500 قرية، فقد أعطى وجود حزب العمال الكُردستاني في إقليم كُردستان ذريعة للدول المجاورة، ولا سيما تركيا، لتجاوز حدود إقليم كُردستان وإضفاء الشرعيّة على هذه التجاوزات على المستوى الإقليمي. ولم تتمكن حكومة إقليم كُردستان من القيام بواجباتها وتقديم الخدمات إلى المناطق الحدوديّة بسبب السياسات العدائيّة لحزب العمال الكُردستاني”.
وأكّد على “أنّ سلوك قادة حزب العمال الكُردستاني وتوجههم السياسي هو في خدمة أعداء الكُرد بشكل كامل، وهم يعملون علناً على تقويض الكيان السياسي والدستوري لإقليم كُردستان، في الوقت الذي لا تزال فيه حكومة إقليم كُردستان، وفي سبيل إبعاد شعب كُردستان عن الفوضى، واحتراماً لما يزعمون أنه نضال من أجل جزء من كُردستان، لم تتخذ حتى الآن أي قرار ضد حزب العمال الكُردستاني PKK، لكن الصبر له حدوده، ولا ينبغي لمواطني إقليم كُردستان أن يدفعوا المزيد من ثمن السياسات الخاطئة لهذا الحزب. فإقليم كُردستان كيان دستوري ورسمي يمكنه العمل مع الحكومة العراقيّة، أو الدول المجاورة، لمنع اعتداءات حزب العمال الكُردستاني”.
ويرى الحقوقي الكُردي “أنّ حزب العمال الكُردستاني PKK يعمل حالياً على استفزاز حكومة إقليم كُردستان، ومؤخراً خطط الحزب لإحداث الفوضى في الإقليم عبر بعض مؤامرات الاغتيال والاعتداء على ممثلي الدول، إلا أن حكومة إقليم كُردستان كشفت عن كل مخططاته، وتم القبض على معظم المتورطين، كما جاء في بيان مجلس أمن إقليم كُردستان، كما أن اتفاق PKK مع ميليشيات الحشد الشعبي يكشف مدى عداء الحزب لشعب كُردستان”.
وانتقد سيولي الاتحاد الوطني الكُردستاني، قائلاً “الاتحاد الوطني الكُردستاني، وكحزب سياسي في كُردستان وشريك رئيسي في الحكومة، يجب أن يعبر بوضوح عن موقفه من PKK، وإنّ تجاهله لتحركات هذا الحزب في السليمانيّة ليس مبعث فخر، بل هو نوع من الانتحار السياسي، لأن حزب العمال الكُردستاني، أينما كان، لا يرى سوى نفسه ولا يهتم بالسلطة القائمة، ولا يهتم بمدى تعريض حياة سكان المنطقة للخطر”.
وأضاف “إنّ أعمال الشغب التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين في محافظة السليمانيّة تثبت هذه الحقيقة. لهذا يجب أن يفهم الاتحاد الوطني الكُردستاني أنه لا في الماضي ولا الآن ولا في المستقبل، لا فائدة ترجى من PKK لشعب كُردستان بشكل عام وأي حزب سياسي، وكما خاض PKK حرباً ضد الاتحاد الوطني الكُردستاني في التسعينات، فإنه سيستمر في ذلك، وسوف يحاول احتلال السليمانيّة، وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت به، فإن الاتحاد الوطني الكُردستاني إن لم يضع حداً لتجاوزات PKK فإنه سيواجه الأسوأ في المستقبل”.