حكومة كوردستان تعيد الروح لمشروع مطار دهوك الدولي
أعادت حكومة إقليم كوردستان الروح لمشروع بناء مطار دهوك الدولي بعد تعثر متكرر استغرق نحو ثماني سنوات.
واعترضت جملة عقبات استكمال مطار دهوك الدولي منذ أن شرعت الشركات بعملية بناء المشروع الإستراتيجي عام 2012 قبل أن تتوقف مراراً وتكرراً.
وفي عام 2014، تعقدت عملية بناء المطار الواقع على بعد 25 كيلومتراً شرق دهوك، بسبب الأزمة الاقتصادية والحرب على داعش وما سبق ذلك من أزمة سياسية بين أربيل وبغداد.
وكان من المقرر أن تنتهي أعمال البناء بحلول آب أغسطس 2015، إلا أن الشركات التركية والكورية والمحلية لم تنجز سوى 10 بالمئة من أعمالها.
وتبلغ مساحة الأرض، التي سيشيد المطار عليها، نحو 21 كيلومتراً مربعاً بعد أن تمت تسوية النزاع حول ملكية الأراضي وتعويض أصحابها مادياً.
وفي عام 2013، رصدت الحكومة مبلغاً بكلفة 443 مليون دولار لبناء المطار الذي يعتبره كثير من المواطنين حلماً طال انتظاره كثيراً.
وقال محافظ دهوك علي تتر لكوردستان 24، إنه عقد اجتماعاً مع العديد من الشركات العالمية لاستئناف بناء مطار دهوك الدولي “للانتهاء من إنجازه في فترة قصيرة”.
وأعرب الكثير من السكان المحليين عن سعادتهم بإعادة الروح إلى مشروع المطار، وقالوا إنها خطوة جيدة ستقلص عليهم فارق الوقت عند السفر إلى الخارج.
واعتاد السكان على الذهاب إلى أربيل أو السليمانية للسفر إلى الخارج.
وقال تتر إن أعمال البناء في مطار دهوك الدولي “ستبدأ قريباً” وذلك على ضوء المناقشات مع الشركات الأجنبية، مشيراً إلى اتخاذ “خطوات جيدة” بهذا الصدد.
ولا يخدم مطار دهوك الدولي سكان المحافظة فحسب، بل سيعود بالفائدة على العديد من المطارات الدولية في أوروبا والشرق الأوسط عموماً.
ويقول خبراء اقتصاديون إن الانتهاء من مطار دهوك الجديد سيحقق طفرة بالنمو الاقتصادي والتجاري في المحافظة والإقليم عموماً.
وسبق أن ذكرت حكومة إقليم كوردستان برئاسة مسرور بارزاني أن تنفيذ المشاريع الإستراتيجية يقع على رأس أولويات عملها بما في ذلك مطار دهوك الدولي.
ويواجه إقليم كوردستان أزمة مالية بسبب عدم سداد بغداد لمستحقاته المالية وانهيار أسعار النفط التي تشكل دخله الرئيسي. وتقول حكومة الإقليم إنها ماضية في تنويع مصادر الدخل وبما يضمن عدم الاعتماد على مصدر دخل واحد ذات سعر غير مستقر عالمياً.
ولا يبعد مطار دهوك سوى نحو 50 كيلومتراً عن الأراضي التركية وبموقع تمر عبره معظم البضائع التركية إلى إقليم كوردستان.