حوار مــع القيادي في حزب يكيتي مجدل دلي حول الانتهاكات الأخيرة في كُـردستان سوريا
Yekiti Media
ارتفعت وتيرة الانتهاكات المرتبكة من قبل مسلحي حــزب الاتحاد الديمقراطي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب فــي كُـردستان سوريا، وشمال سوريا، فبات اختطاف القاصرين شبحاً يهــدّد الأطفال الكُـرد وعائلاتهم، إلى جانب حملات التجنيد الإجباري والتي تسبّبت بنزيف الشباب نحو القارة الأوروبية.
الاعتقال السياسي التعسفي والاحتجاز القسري بحق الناشطين، ومناصري المجلس الوطني الكُـردي، وأحــزابه السياسية، باتت هــي أيضاً سياسة ممنهجة، وأصبحت ظاهرة إحراق سيارات أعضاء المجلس، تطفو على الساحة.
يأتي كلّ ذلك في ذروة التهديدات التركية باجتياح مناطق جديدة في المنطقة، مع تنامي الفقر والغلاء، بالصـــدد قال عضــو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردستاني- سوريا، مجــدل دلــي: من الأمور المثيرة للاستغراب حقاً ونحن في ذروة تهديدات تركيا لاجتياح و غزو مناطق جديدة تحت سيطرة قسد التي خسرت قبل هذا عفرين وسري كانيته وكري سبي بسبب قراءتها الخاطئة لسير الأحداث، مضيفاً: إنّ نفس السياسة مستمرّة إلى الآن رغم أنّ تهديدات تركيا تأخذ يوماً بعد يومٍ طابعاً جدياً ، وما الاجتماعات الدولية والإقليمية التي تعقد مع الرئيس التركي إلا دليلاً على قرب التدخل التركي في الشمال السوري وتحديداً منطقتي منبج وتل رفعت كما صرّحت القيادة التركية ، وأعتقد أنّ تأخير العملية إلى الآن هو لسببٍ وحيد وهو أنّ تركيا تبحث عن صفقةٍ أفضل في حال عزوفها عن تنفيذ تهديدها ورغم هذا يبقى هذا الخطر قائماً في كلّ الأحوال .
وزاد: ومن المعروف تاريخياً لا بل من البديهيات عند تعرض أي بلدٍ لخطر العدوان الخارجي فإنها تلجأ إلى تمتين جبهتها الداخلية في وجه الخطر الداهم الذي سيعاني منه جميع أبنائها في حال تحقق الخطر، ولكن ما نراه ونلمسه عكس هذا تماماً فإنّ سلطة ب ي د لم تفكّر في هذا الجانب بل زادت من وتيرة انتهاكاتها على جميع الصعد فمَن فرض الأتاوات على أصحاب المحلات التجارية رغم ضعف الموسم الزراعي للسنة الثانية على التوالي إلى استمرار خطف القاصرين والقاصرات وبوتيرةٍ أعلى من السابق وهو مايلحق ضرراً بالغاً بمستقبلهم بالإضافة إلى معاناة أسرهم نتيحة فقد أطفالهم و كذلك زيادة حملات التجنيد الإجباري وسوق الشباب إلى المجهول وهذا ما يدفعهم إلى الهجرة و إفراغ كردستان سوريا من أبنائها من الجيل الشاب و بالتالي حدوث تغيير ديموغرافي ناهيك عن الانتهاكات بحق المجلس الوطني الكُردي وأنصاره التي لم تتوقّف يوماً في وقتٍ نحن أحوج إلى تمتين الجبهة الداخلية وترتيب البيت الكُردي بعد كلّ مالحق به بسبب سياسة PYD واستفرادها بالسلطة دون إشراك جزءٍ مهم من الشعب الكُردي رغم علمهم مايمثّله ENKS من ثقلٍ سياسي وجماهيري إلا أنّ ما نشاهده في هذه الظروف الحرجة هو المزيد من الإمعان في الانتهاكات ضد المجلس وأنصاره وما اعتقال الرفيق حميد عيدي منذ أكثر من شهرٍ بدون سبب وبعد محاولة اغتياله إلا واحدة من تلك الانتهاكات الصارخة بحق المجلس وأنصاره.
واختتم قائلاً: يبدو أنّ هذه السياسة مستمرة وليس هناك التفاتة إلى ترتيب الجبهة الكُردية وليس وارداً في ذهن هذه السلطة هذا الأمر وما نسمعه بين الفينة والأخرى على لسان مسؤولي هذه الإدارة عن انتهاء الحوار الكُردي الداخلي ورمي ماتوصل إليه الطرفان من تفاهمات في سلة المهملات إلا دليلاً صارخاً عن رغبتهم الأكيدة في تفرّدهم بالقرارات المصيرية التي تخصّ شعبنا وهذا ما جلب لنا الكوارث والويّلات .