خبيرة أمميّة: آلاف الصحفيين فروا من أوطانهم بسبب القمع والتهديد والصراع
قالت خبيرة أمميّة أمس الأربعاء إنّ آلاف الصحفيين فروا من بلدانهم الأصليّة خلال السنوات الأخيرة هرباً من القمع السياسي ومن الصراع، لكنهم في المنفى غالباً ما يكونون عرضة للتهديدات الجسديّة والرقميّة والقانونيّة.
وقالت إيرين خان في تقرير قدمته إلى الجمعيّة العامة للأمم المتحدة: إنّ “عدد الصحفيين في المنفى في تصاعد”، لافتة إلى أنّ “مساحة وسائل الإعلام المستقلة والناقدة تتقلص في البلدان الديمقراطيّة حيث تكسب الاتجاهات الاستبداديّة المزيد من الأرضيّة”.
كما أضافت أنّ “وسائل الإعلام الحرة والمستقلة والمتنوعة الداعمة للديمقراطيّة ومحاسبة أصحاب النفوذ باتت اليوم إما غائبة أو مقيّدة بشدّة في أكثر من ثلث دول العالم، حيث يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم”.
وتابعت محققة الأمم المتحدة المستقلة، المعنيّة بتعزيز وحماية الحق في حريّة الرأي والتعبير، إنّ “معظم الصحفيين وبعض وسائل الإعلام المستقلة غادروا بلدانهم حتى يتمكنوا من القيام بعملهم في وضع التقارير الاخباريّة والتحقيقات الصحفيّة بحريّة دون خوف أو محاباة”.
لكن خان، المحاميّة البنغلاديشيّة التي شغلت سابقاً منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدوليّة، قالت: إنّ “الصحفيين المنفيين غالباً ما يجدون أنفسهم في أوضاع محفوفة بالمخاطر، ويواجهون تهديدات ضدهم وضد أسرهم من بلدانهم الأصليّة دون وضع قانوني مضمون أو دعم كافٍ لمواصلة العمل في البلدان التي يلجأون إليها”.
وزادت “خوفاً على سلامتهم أو سلامة أسرهم في أوطانهم، ومعاناتهم من أجل البقاء مالياً والتغلب على التحديات العديدة للعيش في بلد أجنبي، يتخلى العديد من الصحفيين في نهاية المطاف عن مهنتهم … وبالتالي يصبح المنفى وسيلة أخرى لإسكات الأصوات الناقدة – وشكل آخر من أشكال الرقابة على الصحافة”.