أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

خبير عسكري: تفجير دمشق يعكس حقيقة الصراع الإيراني الروسي

Yekiti Media

هز انفجار منطقة المتحلق الجنوبي في العاصمة دمشق صباح، اليوم الأحد ناجم عن هجمات استهدفت نقطة أمنية للنظام السوري لم تعرف الجهة المسؤولة عنها.

وقالت الوكالة الرسمية للنظام السوري “سانا” عبر موقعها الرسمي، “سماع دوي انفجار في منطقة المتحلق الجنوبي وأنباء أولية تتحدث عن عمل إرهابي”.

بينما قالت إذاعة “شام إف إم”، المقربة من النظام، إن الانفجار ضرب نقطة عسكرية بالقرب من منطقة المتحلق الجنوبي، وقامت وحدات الهندسة بمعاينة موقع الانفجار.

وحول هذا التفجير الذي استهدف منطقة امنية تابعة للنظام وسط العاصمة دمشق قال المحلل الاستراتيجي والعسكري العميد أحمد رحال لموقع بلدي نيوز: “إنَّ روسيا أمرت اليوم بإزالة حاجز أفران بن العميد في حي ركن الدين وسط العاصمة دمشق، فضلا عن إزالة حاجز آخر في المنطقة نفسها بهدف تخفيف الزحمة، إلا أن الغاية الأساسية من ذلك هي تحجيم الحواجز التي تتلقى دعمها من إيران”.

وأضاف: “إزالة الحواجز انعكس سلباً وأصبح هاجساً مزعجاً لإيران ولشعبة المخابرات التابعة لنظام الأسد، لما تشكله هذه الحواجز من مصادر رئيسية لدخلها المادي، حيث تفرض الإتاوات على السكان وتمارس السرقات.

وأشار إلى أن هذا الأمر كان متوقعا أن تفتعله أجهزة النظام الأمنية، سيما أن 80% من تفجيرات العاصمة دمشق هي من تدبير مخابرات نظام الأسد.

وأوضح العميد رحال أنَّ العاصمة دمشق تشهد صراعا بين كل من الإيراني والروسي، في وقت يتوزع ولاء جيش الأسد داخل دمشق وريفها إلى 70% لروسيا، و30% لإيران، والميليشيات المساندة للنظام أكثر من 80% منها تتبع لإيران والباقي يتبع لروسيا، وحتى أجهزته الأمنية مقسومة ما بين روسيا وإيران، في الوقت الذي تسعى فيه روسيا للحد من الهيمنة الإيرانية على العاصمة وتحجيم دورها في دمشق.

يُذكر أن التفجير الذي شهدته العاصمة دمشق هو الأول من نوعه منذ خروج فصائل المُعارضة المسلحة من كامل دمشق وريفها، وفرض النظام سيطرته على المنطقة بشكل كامل في شهر أيار 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى