أخبار - كُردستان

خسائر بالمليارات جراء الاشتباكات بين الجيش التركي و PKK في إقليم كُردستان العراق

ذكر مسؤولون محليون في محافظة دهوك الأربعاء أن احتدام الصراع بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني في الشريط الحدودي لإقليم كوردستان كبّد قطاع السياحة في المنطقة خسائر مليارية فادحة فضلاً إخلاء عشرات القرى من سكانها.

وتسبب القتال بين حزب العمال والجيش التركي في بلدة العمادية الواقعة إلى الشمال من دهوك بإخلاء ما لا يقل عن 200 قرية وخسائر مالية تقدر بستة مليارات دينار.

ووضعت المعارك الدائرة بين طرفي النزاع الكثير من قرى العمادية في دائرة الخطر مع إلحاق أضرار يومية بممتلكات السكان المحليين وبمزارعهم وماشيتهم.

ودفعت تلك الحرب المزمنة السكان المحليين إلى مغادرة قراهم والتوجه إلى عمق العمادية طلباً للأمان في عملية نزوح تكررت في الفترة الماضية وشملت قرى أخرى على طول الحدود.

ويقول السكان المحليون إنهم سئموا من حرب ليسوا طرفاً فيها لكنهم وقعوا ضحية تمركز حزب العمال الكوردستاني في قراهم، وهو ما كررته حكومة الإقليم مراراً.

ولا يزال حزب العمال يستولي على مئات القرى الحدودية الأخرى وحوّل كثيراً منها إلى معاقل ومنطلقات لشن هجماته المسلحة على الدولة التركية.

ويقول ماجد يوسف، هو أحد السكان المحليين في المناطق الحدودية “على تركيا وحزب العمال أن يوقفا حربهما.. شعبنا جله فقراء، وقد تأثر عملنا بهذه المعارك”.

وتابع في حديث لكوردستان 24 “بسبب القصف والاشتباكات لا يمكننا ممارسة حياتنا اليومية بصورة طبيعية”.

ومن بين 250 قرية في المنطقة الشاسعة، باتت 202 قرية خاوية من السكان الذين غادروا ولا يمكنهم العودة إلى ديارهم الذين دفنوا فيها 34 من أبناء جلدتهم كانوا سقطوا في المعارك رغم أنهم ليسوا جزءاً من الحرب، حسبما يقول المسؤولون المحليون في المنطقة المترامية الأطراف.

وقال قائممقام العمادية إسماعيل مصطفى لكوردستان 24 “منطقتنا غدت ضحية للجانبين المتحاربين. يجب حل هذه المشكلة في أسرع ما يمكن”.

وعلى الرغم من الدعوات الرسمية لحزب العمال بمغادرة أراضي إقليم كوردستان، لا يزال الحزب ينشر مسلحيه في المئات من القرى الحدودية.

وسبق أن اتهمت حكومة إقليم كوردستان حزب العمال الكوردستاني بالاختباء بين السكان والقرى وتحوليهم إلى ما يشبه الدروع البشرية خلال معاركه مع تركيا.

وعلى الرغم من الدعوات الرسمية لحزب العمال بمغادرة أراضي إقليم كوردستان، لا يزال الحزب ينشر مسلحيه في المئات من القرى الحدودية.

وسبق أن اتهمت حكومة إقليم كوردستان حزب العمال الكوردستاني بالاختباء بين السكان والقرى وتحوليهم إلى ما يشبه الدروع البشرية خلال معاركه مع تركيا.

يأتي هذا في وقت قال فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده عازمة على تطهير سلسلة جبال قنديل من مسلحي حزب العمال الكوردستاني.

وتركزت الحملة التركية الأخيرة على الحزب بشكل متزايد في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان ولا سيما جبال قنديل على الحدود مع إيران.

K24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى