داوود أوغلو يؤكد ضرورة عدم تمييع وفد المعارضة السورية بالمفاوضات المقبلة

يكيتي ميديا – Yekiti media
أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، اليوم الثلاثاء، على ضرورة عدم تمييع وفد المعارضة السورية خلال المفاوضات المتوقع انعقادها مع وفد عن نظام بشار الأسد خلال الأيام المقبلة.
وقال داوود أوغلو معلقاً على مباحثاته مع نظيره البريطاني، “ديفيد كاميرون”: “تشاركنا هواجسنا المشتركة حول المفاوضات السياسية الخاصة بسورية التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة، واتفقنا على وجوب تمثيل المعارضة السورية الحقيقية، وضرورة عدم تمييع وفد المعارضة”، في إشارة الى محاولات روسيا إشراك معارضين سوريين موالين لها.
وتصر روسيا على أن تحضر المعارضة مؤتمر جنيف 3 المزمع عقده في 25 الشهر الجاري بوفدين بدلاً من واحد، وذلك بسبب رفضها لوفد المعارضة المنبثق عن مؤتمر الرياض الذي عقد بتوافق دولي من جهة، ورغبتها في إدخال شخصيات يراها معارضون أقرب للنظام. من أمثال رئيس “تيار قمح” هيثم مناع، ورئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي صالح مسلم، ونائب رئيس الوزراء في حكومة النظام سابقاً قدري جميل، وغيرهم، فيما تصر المعارضة السورية بشقها السياسي وتدعمها فصائل عسكرية في أن يكون وفد المعارضة هو الوفد الذي حددته “الهيئة العليا للمفاوضات” فقط.
وليس من المؤكد بعد ما إذا كان جنيف 3 سينعقد في موعده المحدد، إذ أعلنت الأمم المتحدة أمس الإثنين أنها لن توجه دعوات لحضور “مباحثات سلا”م بين نظام الأسد والمعارضة “لحين اتفاق القوى الكبرى التي ترعى عملية السلام على ممثلي الفصائل المقرر حضورهم”.
وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة: “في هذه المرحلة حين تصل الدول التي تقود عملية المجموعة الدولية لدعم سورية لتفاهم تحديد من توجه لهم دعوات من المعارضة ستواصل الأمم المتحدة توجيه دعوات.”
من ناحية ثانية، أشار داوود أوغلو في تصريحاته لممثلي وسائل الإعلام التركية، في العاصمة البريطانية لندن، إلى أنه و”كاميرون” تناولا موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية، واصفاً ما تشهده بلدة مضايا السورية من حصار وتجويع على يد النظام وميليشيا “حزب الله اللبناني” بـ “المأساة”، و”وصمة عار على الإنسانية”. ونوه داوود أوغلو أنه تلقى دعوة من “كاميرون” لحضور مؤتمر الدول المانحة لسورية، المزمع عقده بلندن في 4 فبراير/ شباط المقبل، مشيراً أنه قبل الدعوة>
وكالات