أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

درعا والسويداء ترفضان شروط النظام السوري

رفض زعماء محليون في السويداء ودرعا شروط النظام السوري للتهدئة مع «بؤرتي توتر»، ما قد يؤدي إلى تصعيد أمني وعسكري في الجنوب السوري.

وقال نشطاء معارضون في المنطقة إن اللجان المركزية للتفاوض في درعا واصلت لليوم الثاني مفاوضات مع ممثلين عن «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، فيما قام وجهاء عشائر في درعا بجولات تفاوضية مع ضباط من «الفرقة الرابعة» التي يقودها  ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، بحضور جنرال روسي، للوصول إلى صيغة اتفاق جديدة تنهي التوتر غرب درعا، بعدما اتفقت اللجان المركزية ووجهاء العشائر على رفض خيار تهجير معارضين إلى الشمال السوري.

ولم تعرف حتى مساء أمس نتائج المفاوضات، رغم انتهاء مهلة وقف النار التي كانت قد منحتها «الفرقة الرابعة» مع التلويح بإطلاق حملة عسكرية على مدينة طفس ومناطق الريف الغربي، ما لم تتم تلبية شروطها.

وفي السويداء المجاورة ذات الغالبية الدرزية، قالت مصادر محلية إن الزعيم الروحي الشيخ حكمت الهجري طالب بإقالة رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي الذي تحدث مع الهجري بـ«طريقة غير لائقة»، ما أثار استياءً واسعاً في المحافظة بدأ منذ يوم الأحد. كما طالب الهجري أهالي السويداء بـ«التهدئة والعقلانية وضبط النفس»، بعدما وردته اتصالات من مسؤولين في السلطة، لاستيضاح الأمر وتقديم اعتذار.

وأصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في السويداء بياناً باسم الشيخ حكمت الهجري، قالت فيه: «نؤكد على أي مسؤول أياً كان موقعه، أن يعمل في سبيل الوطن والمواطنين، وأن يدرك أنه خادم للجماهير لا سيد عليها، وألا ينشر بشاعته وتسلطه، وألا تأخذه العزة بالإثم ليجد مستقبله المظلم بما جنت يداه على نفسه، وعلى ما يمثله من جهات حكومية، فالفاعل بما فعل، ولن نقبل أمثال هؤلاء في صفوف المسؤولين بما يبثونه من كره وبغضاء للدولة والقانون بسبب تصرفاتهم الظالمة الخاطئة غير المسؤولة».

كما طالب الهجري طالب أبناء الطائفة بـ«التهدئة والعقلانية وضبط النفس»، بعد أن وردته اتصالات عديدة من مسؤولين في السلطة السورية، لاستيضاح الأمر، وقدمت الاعتذار لسماحة الشيخ، والإفراج عن المعتقل الذي يطالب الشيخ بكشف مصيره.

يذكر أن الحادثة بدأت بعد قيام أحد الحواجز التابعة للنظام السوري باعتقال الشاب سراج الصحناوي، فقام ذووه بنصب حواجز على طريق دمشق السويداء، وقاموا باحتجاز أحد الضباط والعناصر التابعين للنظام، للضغط على الأجهزة الأمنية بالإفراج عن ابنهم، حينها تدخل الهجري، وتوصلوا لاتفاق يقضي بتسليم الضباط والعناصر المحتجزة عند أهالي قرية الطيبة مقابل إطلاق سراح ابنهم المعتقل من فرع الأمن العسكري في السويداء، ولم يطلق سراح المعتقل باليوم المحدد، مما دفع الشيخ حكمت للاتصال بالضابط المسؤول فقام الأخير بإهانة الشيخ دون أي اعتبار لمركزه الديني بنسبة للطائفة، الأمر الذي أثار استياء لدى شريحة واسعة في السويداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى