آراء

دعوة حميميم للكرد لمصلحة من ؟

محمدزكي إبراهيم
منذ بدء الثورة السورية وتدخّل المجتمع الدولي في الشأن السوري وخاصةً الدول عظمة كا مريكا وروسيا انقسم المجتمع السوري إلى قسمين قسم المعارضة والقسم الآخر ظلّ مع النظام السابق المعارضة المتمثّلة بالجيش الحرّ والائتلاف الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي ودول كتركيا والسعودية وقطر. .النظام المتمثّل باالحرس الجمهوري وبعض قيادات الضباط والمسؤولين في النظام و.ب.ي.د وحزب الله اللبناني والعراق وايران أي بمعنى أبسط المجتمع السوري بكافة أطيافه وقومياته دفع ويدفع الثمن غالياً ضريبة المصالح الدولية والإقليمية للدول الكبرى تارةً تقوى المعارضة وتارةّ يقوى النظام حسب مصالح الدول الكبرى دون حلول تُذكر رغم المفاوضات الكثيرة بين أطراف النزاع وعلى أعلى المستويات “الأمم المتحدة ومجلس الأمن ” لكنّ كلّ هذه اللقاءات والمفاوضات لم تجد حلولا ولو وسطية سوى القتل والدمار للشعب السوري وحلب خير مثال على ذلك؟ ؟!!
واستعملت روسيا حقّ النقض الفيتو أكثر من مرة ضد الشعب السوري؟ ؟!! باعتقادي القضية السورية خرجت من أيادي السوريين ولم يعد السوريون قادرين على إيجاد الحلول لهم من كلا الطرفين (( النظام والمعارضة )) لأنّ سوريا والشعب السوري أصبح في خبر كان بالنسبة للسوريين حيث هناك من يتكلّم ويقرّر عنهم في المجتمع الدولي وهما أمريكا وروسيا لتقاسم الكعكة بينهما ولمصلحة بلدانهم؟ ؟؟؟
على المعارضة السورية أخذ العبر والدروس من خلال مضي 6 سنوات على الثورة السورية ولا تزال المعارضة مشتتة وغير متّفقة وغير متراصّة ..لمصلحة من هذا ؟؟؟ على المعارضة بكافة أطيافها مراجعة نفسها وترك مصالحها الشخصية والحزبية والتفكير في مصلحة شعبها وبلدها برصّ صفوفها والجلوس على طاولة مستديرة وإيجاد الحلول ولو بتوافقات وتوحيد كلمتها ومطالبها ..والتمسّك بمطالب شعبها في المحافل الدولية. .وإيقاف الحرب وتشكيل حكومة منتخبة تمثّل كلّ أطياف الشعب السوري للوصول إلى سورية جديدة لامركزية ديمقراطية فيدرالية تضمن حقوق الشعوب السورية بكل قومياتهم ؟؟؟؟؟؟
وأتت دعوة حميميم للأحزاب الكردية ولكلّ حزبٍ على حدة ليس كأطرٍ رغم وجود ثلاثة أطر كردية المجلس الوطني الكردي وتف دم والتحالف بعد خلاف روسيا مع حليفتها أيران وتركيا في الآونة الأخيرة لخلط الأوراق واللعب على ثلاثة حبال لسحب الورقة الكردية لصالحها وجعلها كبش فداء والضغط على حلفائها من خلال الورقة الكردية والانتصار على خصمها أمريكا في المناطق الكردية ؟؟؟؟؟
على الحركة الكردية وخاصة ب.ي.د. مراجعة نفسها ومراجعة حساباتها الخاطئة والخروج من المستنقع الذي هي فيه والعودة إلى الاتفاق الكردي الكردي الذي بدونه لن يخدم الكرد والقضية الكردية …..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى