دير شبيغل:ضابط مخابرات عراقي سابق وراء صعود “داعش”
أفاد تقرير نشرته مجلة (دير شبيغل) الألمانية استنادا إلى وثائق كشفت عنها بأن ضابطا سابقا في مخابرات رئيس النظام السابق صدام حسين، كان العقل المدبر وراء سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي على شمال سوريا.
وقالت المجلة الالمانية في قصة طويلة نشرته، إنها حصلت على 31 صفحة من خطط وقوائم وجداول مكتوبة بخط اليد تصل إلى حد مخطط لإقامة “دولة خلافة” في سوريا.
والوثائق هي تخطيط رجل قالت المجلة إن اسمه سمير عبد محمد الخليفاوي وهو عقيد سابق في مخابرات القوات الجوية في عهد صدام. وله اسم مستعار هو “حجي بكر”.
وتقول المجلة إن الملفات تشير إلى أن السيطرة على شمال سوريا كان جزءا من خطة محكمة أشرف عليها “حجي بكر” باستخدام تقنيات – بينها المراقبة والتجسس والقتل والخطف – تم صقلها في عهد الجهاز الأمني لصدام.
وأفادت أنباء أن “حجي بكر” قتل في معركة مسلحة مع مقاتلين سوريين في كانون الثاني 2014 لكنه كان قد ساعد قبلها في الاستيلاء على مناطق واسعة من سوريا الأمر الذي عزز من وضع تنظيم “داعش” الارهابي في العراق.
وجاء في قصة دير شبيغل التي كتبها كريستوف رويتر “ما وضعه بكر على الورق صفحة بصفحة مع تحديد فقرات بعينها لمسؤوليات فردية لا يقل عن مخطط للاستيلاء.”
وتابعت القصة “لم يكن بيان مبايعة لكنه كان خطة تقنية محكمة لدولة مخابرات إسلامية – دولة خلافة تديرها منظمة تشبه وكالة مخابرات ستاسي الداخلية الشهيرة في شرق ألمانيا”.
وتقول القصة إنه في عام 2010 كان حجي بكر ومجموعة صغيرة من ضباط المخابرات العراقية هم الذين جعلوا أبو بكر البغدادي الزعيم الرسمي لتنظيم “داعش” الارهابي بهدف منح التنظيم “وجها دينيا”.
وتضيف المجلة أنه بعدها بعامين سافر “حجي بكر” إلى شمال سوريا للإشراف على خطته واختار البدء فيها بمجموعة من المقاتلين الأجانب بينهم متشددون يفتقرون للخبرة من السعودية وتونس وأوروبا إلى جانب مقاتلين مخضرمين من الشيشان وأوزبكستان.
وذكرت المجلة أنها حصلت على الأوراق بعد مفاوضات مطولة مع مقاتلين في مدينة حلب السورية كانوا قد استولوا عليها عندما اضطر التنظيم للتخلي عن مقره هناك في أوائل 2014.
رويترز