دي ميستورا يطرح الفيدرالية على قوى المعارضة السورية
في الوقت الذي علقت فيه المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام في جنيف، كشف معارضون أن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا طرح موضوع الفدرالية على بساط البحث.
وكشف معارضون سوريون أن دي ميستورا استشار بعضا من ممثلي المعارضة السورية حول رأيهم بأن يكون شكل الدولة السورية فيدراليا. وفق وكالة آكي الإيطالية للأنباء، الثلاثاء.
وأكّدوا على وجود إجماع على رفض الفكرة، والتشديد على مركزية الدولة في المستقبل.
ونقلت “آكي” عن أكثر من شخصية معارضة قولها إن المبعوث الأممي “استشار معارضين ممن يُطلق عليهم اسم (مجموعة موسكو) برأيهم أن تصبح سوريا دولة فيدرالية، كما ناقش معارضين آخرين مستقلين بالفكرة وشرح هذا الشكل من الحُكم في سوريا المستقبل”.
وأكّد معارض سوري أن من طُرحت عليهم الفكرة “رفضوها، وشددوا على ضرورة أن تبقى سوريا مركزية، فيما لاقت بعض الرضى لدى معارضين سوريين من قوميات غير عربية”.
وكشفت إحدى الشخصيات المعارضة أنها لمست “من كلام المبعوث الأممي أن هناك تأييدا من روسيا ومن النظام لهذا المبدأ، وأن المشكلة تكمن في إقناع المعارضة السورية، بمن فيهم (مجموعة موسكو) ومجموعة المستقلين، الذين رفضوا الفكرة بدورهم، رغم تقارب بعض طروحاتهم مع طروحات روسيا”.
ويعتقد السوريون أن موسكو تحاول الترويج لفكرة إقامة فيدرالية في سوريا تحكمها الجغرافيا، حيث يلقى هذا الطرح قبولا من بعض مؤيدي النظام ومن سوريين من قوميات أخرى، كالأكراد الذين يرون أن الدولة الاتحادية الفيدرالية “أرقى أشكال الدولة في سوريا”، وفق الوثيقة التأسيسية للمجلس الوطني الكردي.
وأقام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري إدارة ذاتية لمناطق تقع تحت سيطرته في شمال سوريا، وانتخب برلمانا، وعين وزراء، كما أسس مليشيات عسكرية ذات غالبية كردية؛ لحماية منطقة إدارته الذاتية، وأشرك في هذه الإدارة بعض الأحزاب والقوى غير الكردية.
فيما يخشى السوريون أن يكون طرح المبعوث الأممي هو ترويج لفكرة الدولة الاتحادية الفدرالية لسورية المستقبلية وبداية تقسيم عملي لسوريا، خاصة مع تضاؤل فرص الانسجام بين مكونات الشعب السوري؛ نتيجة حجم العنف الذي ولّدته الحرب.