د. عبد الباسط سيدا: التحرش الإرهابي بـ”كوباني” محاولة فاشلة لشراء ولاء الكرد
عزا عضو الائتلاف الوطني السوري د. عبد الباسط سيدا ما وصفه بـ” التحرش الإرهابي لمدينة عين عرب (كوباني)”، والذي يقوده تنظيم داعش ضد المدنيين، إلى “موقع المدينة الاستراتيجي والمحاذي للحدود التركية والرقة وتل أبيض، والذي يشكّل بدوره غاية تكتيكية للتنظيم من أجل التحرك بشكل أكثر حرّية، بغية تحقيق مطامعه التوسعية داخل المنطقة”.
وقال سيدا في مقابلة خاصة أجراها معه مكتب الائتلاف الإعلامي:” إنّ هذا التنظيم يعتمد في سياسته على زرع الفوضى وعدم الاستقرار داخل المنطقة، ليحولها إلى بيئة مناسبة للطرف الذي يسعى لتأسيسه. ولتحقيق ذلك، يستخدم نظام الأسد كعادته في مدينة عين عرب (كوباني) الثائرة بالتعاون مع حليفه داعش، ورقة القومية والطائفية كوسيلة يحاول من خلالها تكريس نظامه الاستبدادي”.
وأردف عضو الائتلاف بقوله:” إن تعدي تنظيم داعش وتحرشه بكوباني الثائرة، هي محاولة فاشلة من جانب الأسد، لشراء الولاء الكردي لنظامه، من خلال الضغط عليهم عن طريق إرهاب داعش، لإقناعهم بأنّ صالحهم مع الأسد وليس مع الثورة. إلا أنّ النظام يتناسى بأنّ الأكراد جزء من الثورة، وليس جمهورا يستمال بأساليبه الرخيصة!”.
هذا واعتبر سيدا “التناغم العسكري بين قوات الأسد وتنظيم داعش، بأنّها خطوة من جانب الأسد نحو التقسيم رغم معارضة القوى الدولية لهذا المشروع، فإنّ تكثيف الأسد لهجماته العسكرية في جبهة حلب وحمص بالتوقيت مع تمدد داعش في شرق سورية، يؤكد سعيه للتقسيم كخطة بديلة حال فشله بالسيطرة على المنطقة. فالتقسيم من المحال أن يكتسب الشرعية، ولكن الأسد يحاول أن يدفع الأمور نحو هذا المسار”.
وفي ختام تصريحه طالب سيدا المجتمع الدولي” بوجوب التحرك الفوري وتحمل مسؤوليته تجاه الحصار الذي يفرضه الأسد وأزلامه الدواعش على السوريين الأكراد في مدينة كوباني الحدودية، والتي تعاني اليوم أزمة إنسانية مروعة، بسبب معاندتها للأسد، وكونها إحدى المدن السباقة الأولى في الانضمام للانتفاضة الشعبية ضدّ نظامه”.
المصدر: الائتلاف