رئيس الوزراء الفرنسي: التخطيط لهجمات باريس جرى في سورية
قال رئيس الوزراء الفرنسي، “مانويل فالس”، إن التخطيط والتنظيم للهجمات، التي شهدتها العاصمة باريس، يوم الجمعة الماضي، جرى في سورية، داعياً في مقابلة تلفزيونية مع قناة “آر تي إل”، اليوم، المجتمع الدولي إلى التحرك ضد الإرهابيين المسلحين.
وأفاد “فالس” أن السلطات الأمنية نفذت عقب هجمات باريس، عمليات بحث وتفتيش في أكثر من 150 موقعاً، مشيراً إلى وجود احتمال تعرض البلاد لهجمات جديدة. وأكد أن فرنسا لم تتلقَ طلباً من زعماء الدول، بشأن إلغاء مؤتمر باريس للمناخ، المقرر انعقاده في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، مبيناً أن الزعماء سيبدون تضامنهم مع فرنسا من خلال زيارتهم لباريس.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية، أن العديد من الأشخاص اعتُقلوا في عمليات أمنية جرت الليلة الماضية في عموم البلاد، وأنه عُثر على قاذفة صواريخ بمدينة ليون واعتُقل 5 أشخاص لهم صلة بها.
وفي سياق متصل قال عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي أمس إن هجمات باريس دبرت وجهزت على الأرجح من سورية، مؤكداً أنها نتيجة السماح بوجود ملجأ لتنظيم الدولة الإسلامية “لوقت طويل يكفي لوضع المخططات”.
وقال النائب الديموقراطي آدم شيف “إذا لم يتغير ذلك بشكل استراتيجي، يجب أن نتوقع مزيداً من هذه الهجمات”. وجاءت تصريحاته لشبكة ايه بي سي وسط تزايد التساؤلات حول استراتيجية الولايات المتحدة التي تعتمد على الضربات الجوية لإضعاف “تنظيم الدولة” في سورية والعراق، وقتل زعمائها واحداً تلو الآخر.
وأوضح أنه حتى أفضل المعلومات الاستخبارية لم تكن تكفي لوقف هجمات عدو يتأقلم على الدفاعات الغربية مثل “تنظيم الدولة”.
وقال أيضاً “أعتقد أن هذا ليس مجرد إخفاق استخباراتي. إنه إخفاق لحملة التحالف كذلك لأننا سمحنا لداعش بأن يكون له ملجأ في سورية والعراق ما أتاح له الكثير من الوقت لوضع المخططات، والكثير من الإمكانات لتوجيهها ضدنا”.
وكالات