رسالة إلى اللبنانيين الشرفاء
محمد رمضان
“نحن نتكفل ” بسحب القمامة المكدسة في شوارع مدينة ’’بيروت ’’ وأحيائها و حاراتها ، بيروت مدينة الكتاب والشعراء ” وشعراء ” المهجر ’’ بصورة خاصة ، بيروت الحبيبة’’ المدنية التي أحببتها من خلال أصدقائي ولم أحظى بزيارتها بعد متمنياً أن لا تقطعُ أخر حبل بيننا من جيره ومحبة ، وكلمات جبران وأغاني الملكة فيروز ، وماجدة الرومي ، و وتر مارسيل خليفة وطرب وديع الصافي ونصري شمس الدين يجمعنا. ولا نزال نحن على عهد قطعناه على أنفسنا لكي نبحث معاُ عن الجناة الذين قاموا بسفك دماء أبناءكم في شوارع وساحات بيروت إبتداء من الشهيد رفيق الحريري وسمير قصير و مروراً ببيار الجميل وجبران تويني وجورج حاوي وغيرهم الكثيرون اغتالتهم عصابة “نظام أل الأسد” ومن يدور في رحابهم . ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن نطلب منكم برد المعروف والجميل لنا أبان استقبالكم في حرب تموز 2006″في بيوتنا وتقاسمنا معا لرغيف الخبز الأبيض وأغلى ما نملك في بيتنا بلا منية “كما يقال في المثل الشعبي الدارج ” و بالتالي أن لكم أن ترفعوا أيدكم عنا وذلك بسحب قمامتكم من بين جثث أطفالنا اللذين يموتون جوعاً وبرداً في جبال القلمون الغربي ’’ بلدة مضايا و الزبداني بريف دمشق’’ والتي تحاصرهم ميلشيات حزب الله اللبناني , بزعامة حسن نصر الله ’’ والذي لطالما تغنى بالممانعة والمقاومة لتحرير الأرض والقدس ، والتي ظهرت مؤخرا بأن طريق القدس تمر من مضايا و من المدن والبلدات السورية المحاصرة .طريق القدس ليست على أشلاء أطفالنا ونسائنا نحن الذين حلمنا بالحرية والتحرر من نظام الطاغية ، . نحن طلاب الحق ولسنا أعدائكم أيها اللبنانيون الشرفاء ، ثورتنا ضد دكتاتور ’’ بشار الأسد ’’ وشعارنا أن نعيش الحياة الكريمة ثورتنا ثورة الحرية والكرامة ، حتى الرمق الأخير بكرامة لاننا لن نركع للجوع ولا لشبيحتكم يحاصروننا من كل جهات الأرض . أننا ندفن جوعنا في مقابر الحرية لا نطلب منكم ذرة حليب لأطفالنا ولا حبة رز نسد بها رمق جوعنا ولا قطرة ماء تثنينا عن أيمانينا . أيها اللبنانيون أبحثوُ عن رفات أبنائكم في السجون نظام السوري على مر ثلاثة عقود الماضية من حكم أل الأسد في سوريا لا تنجروا وراء نزوات ’’ حسن نصر الله ’’ أحموا أبنائكم لكي لا يصبحوا وقوداً للمشاريع الطائفية ’’ الشيعية ’’ في سبيل أرضاء سيده من النظام الملالي في إيران. اننا نعلم ان هناك الكثير من الشرفاء اللبنانيين الذين لا يوافقون على أفعال نظام حسن نصراللات بتبعية ” الولي الفقية ” عند ملالي طهران . وهذا رهاننا الذي لابد وأن ينجح .