رسالة مُمثلية أوروبا للـENKS بمناسبة عيد النوروز

رسالة نوروز

يا جماهير شعبنا الكُـردي

يحل علينا عيد نوروز هذا العام، في ظل ظروف استثنائية يمر به شعبنا الكُـردي في أجزاء كُـردستان الأربعة، حيث يحتفل شعبنا منذ الأزل في كل مكان من العالم بهذا العيد الذي يجسد ثورة الشعب ضد القمع، والاستبداد، والظلم، والعبودية، ويرمز إلى الحرية والانعتاق.

إنّنا في ممثلية أوربا للمجلس الوطني الكُـردي، وبهذه المناسبة نتقدم بأحر التهاني للشعب الكُـردي في عموم كُـردستان وفي المهجر.

كما نعلن للعالم أجمع أنّ الشعب الكُـردي شعب تواق للحرية والسلام وأنّه مصمم على أن يستمر في نضاله من أجل حريته و استقلاله رغم القمع، والاضطهاد، والتنكيل، والمؤامرات التي تحاك ضد قضيته، وبات تنكشف خيوط هذه المؤامرات عندما رفض العالم نتائج الإستفتاء من أجل استقلال كُـردستان الذي جرى في جنوب كُـردستان وبقي صامتاً رغم كل العمليات العسكرية ضد شعبنا أثناء احتلال كركوك.

وفي كُـردستان سوريا حيث يتعرض شعبنا الكُـردي في مدينة عفرين إلى أشرس هجمة من قبل الجيش الطوراني التركي بمشاركة المجموعات المسلحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة بهدف فصل عفرين عن عمقه الكُـردستاني وأحداث تغيير “ديموغرافي” على حساب وجود الشعب الكُـردي على أرضه التاريخية، وإنهاء القضية الكُـردية فيها، ويتم كل هذا أمام سمع وبصر المجتمع الدولي الذي الزم الصمت.

وفي الوقت الذي ندين بشدة العدوان التركي الهمجي على عفرين هذه المدينة الكُـردستانية، نؤكد بأنّ هذا العدوان لن يستطيع إضعاف همة شعبنا بالدفاع عن قضيته العادلة بل سيزيده تشبثاً بالدفاع عنها، وإن كُـردستان ستبقى عصية على جميع الغزاة، وإن إرادة شعبنا ستنتصر لا محال.

و نقول للمعارضة كان الأجدر بكم أن توجهوا قواتكم لصد النظام السوري عن الغوطة بدلاً من إرسالهم الى عفرين لمحاربة شعبنا الكُـردي وتنفيذ أجندات خارجية التي من شأنها أن تحدث شرخ في تركيبة مكونات الدولة السورية.

كما إنّنا نطالب حزب الاتحاد الديمقراطي بضرورة العودة إلى الحاضنة الكُـردية والعمل بما يخدم قضية الشعب الكُـردي، و وحدة صفه، وتنفيذ بنود الاتفاقيات الثلاث التي أبرمت مع المجلس الوطني الكُـردي وتهيئة الأجواء لدخول بيشمركة “روز” للقيام بواجباتهم في الدفاع عن تراب كُـردستان وحماية شعبنا الكُـردي، ونؤكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة شعبنا في عفرين الأبية، والتي تتعرض للهجوم منذ أكثر من شهر.

كما نطالب بحلول عادلة لقضية شعبنا التي مازالت تواجه صعوبات، بعد أن أدت الحرب في سوريا إلى تفريغ المناطق الكوردية وتهجير سكانها وتغيير في ديموغرافيتها.

وفي الختام نتقدم بأحر التعازي والمواسات لذوي الشهداء، ونرجوا الشفاء العاجل للجرحى، وندعوا جماهيرنا في أوربا الأكتفاء بإعطاء النوروز الطابع القومي تضامنا مع أهلنا في عفرين.

ونعاهد شعبنا أن نسير دوماً على خطا نهج الكوردايتي الذي يمثل إرادة شعبنا التواق للحرية

عاش نوروز رمزاً للحریة والسلام

وكل عام وأنتم بألف خیر

٨/٣/٢٠١٨

ممثلية أوروبا للمجلس الوطني الكُـردي في سوريا