زعيم المعارضة التركي يحذر من التدخل في سوريا
حذر زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا يوم الثلاثاء من أن أي تدخل عسكري في سوريا قد يؤدي إلى امتداد الأزمة إلى تركيا وأضاف في تصريحات تستهدف بشكل واضح الرئيس رجب طيب إردوغان إن البلاد لا يمكن أن تكون “ألعوبة لتحقيق طموحك”.
وكانت صحف تركية نشرت تقارير بأن إردوغان يدرس إقامة منطقة عازلة على الحدود حيث تتنافس جماعة كوردية وإسلاميون متشددون على السيطرة. وتأتي التقارير في الوقت الذي يسعى فيه حزب العدالة والتنمية الذي شكله إردوغان إلى إعادة ترسيخ سلطاته بعد أن خسر الحزب الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها في انتخابات برلمانية جرت في السابع من يونيو حزيران.
ورأس إردوغان اجتماعا يوم الاثنين لمجلس الأمن الوطني أبدى فيه تخوفه من خطر “الإرهاب” عبر الحدود. وتحدث رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عن إجراءات ستتخذها تركيا للتعامل مع التهديدات الأمنية.
وحذر كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري من أي تدخل عسكري في الوقت الذي تجري فيه محادثات بشأن تشكيل ائتلاف حاكم.
وكتب كليتشدار على حسابه الرسمي على تويتر “حتى قبل تشكيل حكومة.. تقرع طبول الحرب من أجل مصالح شخصية. الحرب ليست لعبة طفل ولا أداة لتحسين صورة أحد.”
وأضاف “السياسي الحاذق يدرك أن إذكاء الفوضى والحرب سيجلب كارثة لا نجاحا. هذا البلد ليس ألعوبة لتحقيق طموحك.”
وينظر إلى تشكيل ائتلاف موسع بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري على أنه احتمال ممكن غير أن حزب الشعب الجمهوري أوضح أنه لن يدعم مساعي إردوغان لتعديل الدستور والحصول على سلطة رئاسية تنفيذية كان يخطط لها عندما ترك منصب رئيس الوزراء.
ويعتقد منتقدو إردوغان إنه يحبذ فشل محادثات تشكيل ائتلاف والدعوة لانتخابات جديدة على أمل أن يؤدي قلق الناخبين من الشلل السياسي أو الفوضى في البلاد لإعادة الأغلبية لحزب العدالة والتنمية. وينفي إردوغان هذا.