أخبار - دولية

ستون يوماً من الصمت.. كتّاب ومثقفون خلف القضبان في طهران

رغم مرور قرابة شهرين على اعتقال خمسة من الكتّاب والنشطاء الثقافيين في طهران، لا تزال السلطات الإيرانيّة تواصل احتجازهم في ظروف غامضة دون توجيه تهم رسميّة أو السماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم أو محاميهم، ما أثار موجة قلق متزايدة في الأوساط الحقوقيّة.

وبحسب ما أفادت به حملة حقوق الإنسان في إيران، فإنّ المعتقلين هم: الشاعر والناشط الثقافي حسن توزنده ‌جاني، والناشر والمترجم إحسان رستمي، والمترجمة مرجان أردشيرزاده، بالإضافة إلى الناشطين في مجال النشر رامين رستمي ونيما مهدي ‌زادكان، وقد تم اعتقالهم خلال أغسطس/آب الماضي من قبل الأجهزة الأمنيّة في العاصمة الإيرانيّة.

وتزداد المخاوف على خلفيّة إعلان إحسان رستمي ورامين رستمي دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أكثر من عشرة أيام داخل جناح 209 في سجن إيفين سيّئ الصيت، حيث أشارت تقارير إلى تدهور حالتهما الصحيّة بشكل ملحوظ.

ورغم تمكّن إحسان من إجراء مكالمة قصيرة مع عائلته، فإنّ صوته كان منهكاً، وفق ما نقلت صفحة على إنستغرام معنيّة بمتابعة قضيتهما.

الصفحة نفسها أكّدت أنّ إحسان لم يتناول شيئاً سوى الماء طوال 16 يوماً، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن سلامته، خاصة في ظل غياب المعلومات حول أوضاع بقية المعتقلين، وما إذا كانوا قد انضموا إلى الإضراب أم لا.

وفي خطوة للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم، توجهت عائلات رستمي، توزنده ‌جاني، وأردشيرزاده إلى النيابة العامة في 13 أكتوبر، آملين بالحصول على توضيحات أو لقاء مسؤولي التحقيق، إلّا أنّهم لم يتلقوا أي استجابة. العائلات عبّرت عن استيائها في بيان جاء فيه: “لا نعلم حتى الآن التهم الموجهة إلى أبنائنا. نطالب بحقوقنا الأساسيّة، برؤية أبنائنا ومعرفة مصيرهم، ولن نتنازل عن هذا الحق.”

وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سلسلة طويلة من الممارسات التي تُنتقد دولياً في إيران، حيث باتت حالات الاعتقال التعسفي، وحرمان المتهمين من حق الدفاع أو المحاكمة العادلة، جزءاً من نهج ممنهج لطالما أدانته منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى