
سليمان أوسو: الكونفرانس هو قرار الشعب الكُـردي.. وحقوق شعبنا في سلم أولوياتنا
Yekiti Media
تطرّق عضو هيئة الرئاسة للمجلس الوطني الكُـردي في سوريا، سليمان أوسو خلال ندوة سياسية أقيمت بريف منطقة ديرك إلى قضايا عديدة، وكان الكونفراس الكُـردي أبرز محاور الندوة.
وأشار إلى أنّ الصراع في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي في جوهره اقتصادي يتمحور حول السيطرة على طرق التجارة العالمية.
القيادي الكُـردي أشار خلال الندوة السياسية إلـى أنّ إيـران التي كانت تتحكّم بدول عربية عديدة عبر الميليشيات، كانت في الوقت ذاته تحرّض ضد الأنظمة العربية، وكانت نتيجتها أن أصبحت غزة مجرد ركام، الأمر ذاته تكرّر في جنوب لبنان، سوريا، اليمن وحتى في العراق التي تطالبها واشنطن بحلّ ميليشيات الحشد الشعبي المؤتمرة بأوامر طـهـران، وأردف بالقول: نحن لسنا ضد شعوب المنطقة ونحن مع حقوق الشعب الفلسطيني.
أوسو أكّد أنّ المجتمع الدولي قرّر أخيراً إسقاط نظام بشار الأسد ، وبالتالي فقدت إيران أذرعها توالياً في المنطقة، مشيراً إلى أنّ القرار الدولي يؤكّد على خلو الشرق الأوسط من الإرهاب، ولفت إلى أنّ ملامح الشرق الأوسط الجديد بدأت تتوضّح أكثر بعد زيارة ترامب إلى دول الخليج العربي من خلال إبرام اتفاقيات كبيرة، والبدء بالتطبيع مع إسرائيل، ولقاء ترامب مع الشرع له مدلولات كبيرة بعد ستة أشهر من إسقاط نظام الأسد.
وأشار إلى أنّ كونفرانس وحدة الصف والموقف الكُـردي كان محطة مهمة في تاريخ الحراك السياسي الكُـردي، ويأتي بعد إسقاط نظام بشار الأسد، والكونفراس نتيجة لجهود بُذِلت من قبل دول التحالف الدولي (بريطانيا- فرنسا- ألمانيا- الولايات المتحدة) كما كان للزعيم الكُـردي مسعود بارزاني جهود كبيرة حيال ذلك وجاء الكونفرانس تحت رعايته.
ونوّه إلى دور قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في عقد الكونفرانس، مشيراً أنّ الإرادة لدى الطرفين، المجلس الوطني و حزب الاتحاد الديمقراطي، كان مرادفاً للجهود التي بُذِلت من قبل الأطراف الدولية والكُـردية، مشدّداً على أنّ الكونفرانس تحول كبير في تاريخ الحركة السياسية الكُـردية، مضيفاً: الكونفرانس هو قرار الشعب الكُـردي و أحزابه.
وقال: قرارات الكونفراس جاءت على شقين، الأول نوع الحكم في سوريا، والثاني حقوق الشعب الكُـردي، وزاد: الكونفراس طالب بأن تكون سوريا متعددة القوميات والأديان و أن تكون سوريا دولة لا مركزية، منوهاً إلى إن مشاكل البلاد كان سببها الحكم المركزي.
عضو هيئة الرئاسة للمجلس الكُـردي أكّد أنّ الكونفرانس ليس موجهاً ضد أي طرف، وقال: ” حقوق شعبنا في سلم أولوياتنا”، ورسالتنا لدول الجوار هي أننا نريد علاقات جيدة مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وقال: نحن جميعاً الآن في الحراك السياسي الكُـردي في خندق واحد، وهناك دعم دولي لقضيتنا وسيكون الجانب الاقتصادي والمعيشي لشعبنا في مقدمة أولوياتنا.
وأدان القيادي الكُردي أحداث الساحل السوري والسويداء، وشدّد على أنّ المجلس ضد الشحن والتحريض الطائفي والعرقي، لافتاً إلى أنّ خطوات حكام دمشق الجدد لم تكن جيدة، لاسيما المتعقلة بالإعلان الدستوري.
ولفت أوسو أنّ القضية الكُـردية والوضع الكُـردي جيد ، لاسيما إعلان العمال الكُـردستاني حلّ الحزب، وقال: المجلس الكُردي يدعم مشروع أوجلان للسلام، وطالب تركيا بالقيام بخطوات جدية لحلّ القضية الكُـردية.
تطرّق القيادي الكُـردي خلال ندوته إلى تفاصيل الكونفرانس الكُـردي وقراراته والوثيقة السياسية وسردها بالتفاصيل.
يذكر إن أعضاء هيئة الرئاسة وعل مدار أسبوعين قاموا بإدارة ندوات سياسية في أغلب المناطق الكُـردية.

