سورية الأولى في عدد الصحفيين المختطفين ومصر الثانية عالمياً في سجنهم
أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود”يوم الثلاثاء، تقريرها السنوي الذي سلط الضوء على الانتهاكات التي طالت الصحفيين خلال العام 2015 في مختلف أنحاء العالم، وأشار التقرير إلى خطورة سورية كبلد على الصحفيين العاملين فيها.
وبيّن التقرير أن 54 صحفياً محترفاً من بينهم صحفية واحدة ما يزالون رهائن في مناطق متفرقة من العالم، وهي نسبة زادت عن العام الماضي بـ 35 في المئة، وجاءت سورية في صدارة البلدان بعدد الصحفيين المحتجزين فيها.
وقالت المنظمة إنه في سورية “يوجد أكبر عدد من الإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات غير الحكومية (26)، علماً أن 18 منهم مازالوا في قبضة الدولة الإسلامية وحدها، في سورية والعراق على وجه التحديد”. فيما حلت مصر بالمرتبة الثانية عالمياً بعدد الصحفيين المسجونين. حيث أوضحت المنظمة أن “أعداد الصحفيين المحترفين المسجونين حتى الآن وصل إلى 153، وهو رقم أقل بـ 14 بالمئة عن العام الماضي”.
وأضافت أن “هنالك “161 صحفياً-مواطناً و13 معاوناً إعلامياً يقفون وراء القضبان بسبب عملهم الإعلامي، حيث لا تزال الصين تشكل أكبر سجن للصحفيين على الصعيد العالمي، بفارق ضئيل عن مصر حيث يقبع 22 إعلامياً داخل السجون حتى اليوم”.
واعتبر التقرير أن “ما لا يقل عن ثمانية صحفيين في عداد المفقودين خلال عام 2015، إذ عادة ما يختفي الإعلاميون في مناطق النزاع حيث تمتزج حالة عدم الاستقرار على الميدان مع صعوبة إجراء تحقيقات للعثور عليهم (هذا إذا تم فتح تحقيق أصلاً)، علماً أن ليبيا هي البلد الذي شهد أكبر عدد من حالات الاختفاء خلال هذا العام الذي نودِّعه، حيث انقطعت أخبار أربعة صحفيين ليبيين ومصور مصري خلال هذه السنة”.
ومن جانبه، قال “كريستوف ديلوار” الأمين العام لـ”منظمة مراسلون بلا حدود”: “تجارة الرهائن أصبحت تُعتمد بشكل كبير في بعض مناطق النزاع، إذ لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق الشديد حيال تزايد أعداد الصحفيين المحتجزين عبر العالم في عام 2015، حيث ترتبط هذه الظاهرة على نحو خاص بالتزايد المهول في عمليات الخطف ضد الصحفيين في اليمن خلال السنة التي نودعها، علماً أن ما لا يقل عن 33 صحفياً وقعوا في أيدي ميليشيات الحوثي أو تنظيم القاعدة (مقابل 2 فقط في عام 2014) بينما لا يزال 13 في عداد الرهائن إلى اليوم”.
ولفتت الشبكة في تقريرها إلى أنها أصدرت بالشراكة مع منظمة يونيسكو نسخة جديدة تتضمن دليلاً عملياً إلكترونياً لسلامة الصحفيين باللغة العربية، مشيرةً أنها ستوفر نسخ أخرى باللغات الفرنسية، والإنكليزية، والإسبانية.