سورية: مرسوم يمهد لخصخصة الكهرباء
اتخذ نظام بشار الأسد في سورية خطوة نحو خصخصة الكهرباء، ما يفسح المجال بشكل أكبر للإيرانيين الذين يتوسع نفوذهم في العديد من القطاعات الحيوية ومنها الطاقة، بينما تتفاقم الأعباء المعيشية لملايين السوريين بفعل الغلاء وفرض زيادات متلاحقة على أسعار الطاقة.
وأصدر رئيس النظام مرسوماً يقضي بجواز شراء الكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقات المتجددة التي يمكن ربطها مع شبكة النقل أو شبكة التوزيع إذا توافرت الإمكانات الفنية لذلك.
واعتبر المرسوم الصادر، أنّ هذه الخطوة تأتي من أجل المساهمة في تنفيذ استراتيجية الطاقات المتجددة حتى عام 2030، وبهدف تشجيع تنفيذ مشاريع الطاقات المتجددة الكبيرة.
لكنّ الخبير في قطاع الطاقة عبد الجليل سعيد، قال لـ”العربي الجديد” إنّ المرسوم الصادر، الأحد الماضي: “يعد بداية لانسحاب الحكومة من قطاع الكهرباء وخصخصته”، موضحاً أنّ كبرى شركات الطاقة المتجددة تعود إلى إيران ورجال أعمال مقربين من بشار الأسد، حيث استثمروا في الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء.
وأضاف سعيد، أنّ عجز حكومة الأسد عن تأمين الفيول والذي أدى لانقطاعات بالكهرباء تستمر لنحو 20 ساعة يومياً، دفعها لفتح الاستثمار في القطاع أمام شركات محلية وأجنبية، وذلك بعدما رفعت الحكومة أخيراً سعر الكهرباء.
وكانت وزارة الكهرباء قد رفعت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تعرفة الشريحة الأولى المنزلية من 1 إلى 2 ليرة سورية للكيلو واط في الساعة، والثانية من 3 إلى 6 ليرات، والثالثة من 6 إلى 20 ليرة، والرابعة من 10 إلى 90 ليرة والشريحة الأخيرة من 25 إلى 150 ليرة. كما طاول رفع أسعار الكهرباء الاستخدام الزراعي (الري)، فارتفع سعر الكيلو واط من 12 إلى 40 ليرة.
العربي الجديد