محليات - نشاطات

شكاوي الأهالي من تدني مستوى التعليم في المدارس التابعة لوزارة التربية بمدينة قامشلو

يشتكي ذوو الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة، بالمدارس التي تدار من قبل وزارة التربية في مدينة قامشلو، من العملية التعليمية بسبب عدم التزام أغلبية المدرّسين / المعلمين بالدوام الدراسي وعدم جدية البعض في تدريس الطلبة.

 

أفاد المدرّس (ح.أ) ليكيتي ميديا، بأنّ الأسباب التي أدّت لتدني المستوى التعليمي في المدارس التابعة لوزارة تربية النظام بالمناطق الكُردية هي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء المنطقة وفي مقدمتهم المدرّسون والذين لا تتجاوز رواتبهم ال15 دولار أمريكي، مع الضغوطات التي فرضتها إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي على الأهالي وإغلاق معظم المدارس بأحياء المدن والأرياف الكُردية، وتسليم النظام تلك المدارس لهذه الإدارة ترك آلاف الطلبة دون تعليم ومدارس .

 

أضاف المدرّس بأنّ سبب عدم التزام المدرّسين بالدوام الرسمي أو افتقاد الجدية في تعليم الطلبة، هو عدم وجود حوافز مادية أو مردود يغطّي حاجاته الأساسية، كمربي لعائلة يترتّب عليه أكثر من 150 دولار أمريكي شهرياً، وهذا ما يدفعه الى البحث عن بدائل كالعمل بأحد المطاعم أو الشركات او حتى كعامل عادي، أو تدريس مجموعات الطلبة دروساً خصوصية وبساعات طويلة ليتقاضى عن تلك الدروس مردوداً مادياً يغطّي مصاريفه التي وصفها بالباهظة.

 

وفي ذات السياق عبّر ذوو العديد من الطلبة،والذين يشكّلون الشريحة الأكبر، عن امتعاضهم، حيث أنّ أبناءهم يعانون الضعف في جميع المواد، وخاصةً المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغات كالعربي والفرنسي والانكليزي، لغياب دور المدرّسين في المدارس التي تخصّص كل قاعة صفية بأكثر من 60 طالب وطالبة، وبالمقابل ليس بمقدور تلك العوائل دفع مئات الدولارات لتدريس أبنائهم دورساً خصوصية، وهذا يشكّل هاجساً ومخاوفاً كبيرة حيال مستقبل الأغلبية من أبناء المناطق الكُردية.

يذكر بأنّ المعلمين والمدرسين والموظفين و بسبب الرواتب المتدنية في الدوائر الحكومية والمدارس يقدّمون الاستقالة من أعمالهم للقيام بأعمال أخرى في الأسواق لكسب بعض المال إلى جانب الراتب التقاعدي الذي لا يسدّ قيمة خبز يومهم، ناهيك عن النسبة التغلب الذين هاجروا كحل للعيش “كحياة كريمة” كما يصفوها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى