صاروخ روسي جديد في أيدي قوات المعارضة يحيل دبابات نظام الأسد إلى حطام
بدت أثار استخدام فصائل المعارضة السورية لصاروخ “تاو” واضحة خلال المعارك التي دارت في ريف حماه، حيث خسر النظام فيها بأقل من أسبوع 50 آلية عسكرية، وبدأت المعارضة خلال الأيام الأخيرة باستخدام نوع جديد من الصواريخ المضادة للدروع تعرف باسم “فاغوت”.
واستخدم الصاروخ الجديد الذي تسلمته عدد من الفصائل المدعومة من غرفة الدعم (موم) مؤخرا في معارك ريف حماه،أثناء التصدي لآليات النظام حيث أعلنت الفرقة الوسطى التابعة للجيش الحر عن تدمير دبابتين في جبهة المغير بريف حماه الشمالي.
وقال قيادي عسكري في الفرقة الوسطى في تصريح خاص لـ”السورية نت” فضل عدم نشر اسمه: إن “صواريخ من نوع فاغوت روسية الصنع تم تسليمها للفرقة الوسطى بعد بدء معارك حماه، وبالتوازي مع إنشاء غرفة عمليات تضم فصائل الجيش الحر في المنطقة بدعم من غرفة الموم المشكلة من دول أصدقاء الشعب السوري”.
وبحسب القيادي فإنّ “الصاروخ الجديد سيشكل إضافة جديدة للفصائل المقاتلة كونه يتمتع بقدرة عالية على إصابة الأهداف ليلاً أكثر من الأنواع الأخرى وهو من الجيل الرابع المطور وقد أثبت فاعليته في الميدان سريعاً”.
ويختلف الصاروخ الجديد عن صواريخ “تاو” و”كونكرس” الذي تستلمه بعض الفصائل، في أن مداه أقل من صاروخ “تاو” حيث يبلغ مداه فقط 2000م بينما يصل مدى صاروخ تاو إلى 3000م، كما أنّه أقل تدميراً وسرعة، إلا أنّ هذا الصاروخ أخف وزناً ويعمل بشكل أفضل ليلاً كونه يمتلك ميزة إصابة الأهداف بالأشعة تحت الحمراء التي تشغّل من قبل مقاتليّن وتتم السيطرة في الصاروخ بواسطة أكبال كهربائية.
وصاروخ “فاغوت” المضاد للدروع هو صاروخ روسي من الجيل القديم تم تطويره عبر مراحل منذ عام 1973 حتى وصل إلى الجيل الرابع المطور ويبلغ وزن المنظومة 26.5 كلغ للصاروخ نفسه، و22.5 كلغ لمنظومته، و قد اختُبر خلال حرب الخليج الأولى واخترق مدرعات دبابة أبرمس М1А1 مع تحصين يبلغ 700 ملم، كما استخدم أيضاً في حرب لبنان الأولى وامتلكته ميليشيا “حزب الله” ونجح في ايقاف دبابة “الميركافا” المشهورة .
وكانت فصائل أخرى مثل حركة “أحرار الشام، وتجمع كتائب الغوطة الغربية”، امتلكت هذا الصاروخ قبل عامين بعد سيطرتها على عدد من مقرات النظام لكن دون أن تستطيع استخدامها بشكل فاعل نتيجة عدم وجود قواعد مع الصواريخ، حيث يعتبر هذا النوع جزءاً من الترسانة العسكرية لجيش نظام الأسد.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر أنشأت في بداية العام 2014 غرفتي “الموم” في تركيا و”الموك” في درعا لتزويد الفصائل المدرجة دولياً بالمعتدلة بصواريخ مضادة للدروع وذخائر. وقد بدأت “حركة حزم” سابقاً تسلم هذه المعدات، ثم حصلت عليها أيضا “جبهة ثوار سوريا” لتتوسع لاحقاً خارطة الفصائل التي تدعم بهذه الصواريخ وتشمل معظم فصائل الجيش الحر في حلب وإدلب واللاذقية وحماه ودرعا بينما تم استثناء فصائل الشام المقاتلة نظرا لحساسية المنطقة.
وكالات