صحة النظام ترفع أسعار الأدوية بنسبة 50 بالمئة
أصدرت مديريّة الشؤون الصيدلانيّة في وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، نشرة جديدة لأسعار الأدوية التي تم بموجبها تعديل الأسعار، وذلك بسبب تعديل سعر الصرف.
وبرر إعلام النظام السوري هذه الخطوة ومهّد لها منذ أسابيع، بدعوى أنّها جاءت لتأمين الأدوية للمواطنين، وتجنب فقدان بعض الأنواع.
وقال رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة التابعة للنظام السوري، حسن ديروان لصحيفة وطن الموالية: إنّ “نسبة رفع الأدوية حسب النشرة الجديدة بلغت 50 بالمئة”، مشيراً إلى أنّ “الغاية هي تأمين الأدوية المفقودة، وتجنباً لفقدان أيّة أنواع أخرى من الأدوية”.
كما أعرب ديروان عن أمله أن يتم “تأمين الأدوية المفقودة بعد هذا الرفع”، لافتاً إلى أنّه “في الفترة الماضية، بدأت تفقد العديد من الأدوية في المستودعات”، معتبراً أنّه “كان لا بدّ من رفع الأسعار حتى لا يكون هناك فقدان لأصناف جديدة من الأدوية”.
من جهتها، قالت عميد كليّة الصيدلة في جامعة دمشق لمى يوسف إنّ “ارتفاع أسعار الصرف أثّر على الشركات المنتجة للأدوية، وبالتالي لا نحمّل الصناعة الدوائيّة ولا الصيادلة فوق طاقتهم، باعتبار أنّ المعادلة واضحة، هناك ارتفاع في أسعار الصرف وتخفيضها ليست مهمة الصيادلة أو الصناعة الدوائيّة، بل هذا موضوع متعلق بسياسات ماليّة”.
ولفتت إلى أنّ “الكثير من الصيادلة تضرروا بشكل كبير، نتيجة فقدان العديد من الأصناف حتى أنّ العديد منهم أغلقوا صيدلياتهم بسبب عدم تزويد المستودعات لهم بالكثير من الأدوية لأسباب لها علاقة بتسعير الأدوية”.
كما أشارت إلى أنّ “القدرة الشرائيّة للمواطن السوري حالياً منخفضة جداً، ودخل المواطن منخفض للغاية، وبالتالي فإنّ الأزمة متعددة الأوجه ومتعددة الأطراف والكل يعاني”، لافتة إلى ضرورة أن “يكون هناك حلول جذريّة تضمن توافر الدواء، وسلاسة وصوله إلى الصيدليات”.
يذكر أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام، رفعت أسعار الأدوية في أواخر العام الماضي لنحو 22 زمرة دوائيّة، بنسب تراوحت بين 22-26%.