صدامات وعمليات نهب خلال مظاهرات «السترات الصفراء» بباريس
Yekiti Media
تشهد العاصمة الفرنسية باريس صدامات وأعمال النهب اليوم (السبت) على جادة الشانزيليزيه في باريس التي انتشرت فيها قوات الأمن، خلال مظاهرات «السترات الصفراء» التي كانت قد انطلقت منذ فترة احتجاجا على سياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن «مشاغبين نهبوا محلات تجارية على جادة الشانزيليزيه».
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير: «خبراء في النهب وإشاعة الفوضى تسللوا وهم ملثمون إلى المظاهرة».
وبحسب مشاهد بثها الإعلام، حاول محتجون مهاجمة شاحنة للدرك في حين أقام آخرون حواجز على الجادة حيث تجمع آلاف «السترات الصفراء» منذ الصباح.
وأفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وأوقفت الشرطة 31 شخصا بحسب حصيلة نشرتها في الساعة 10:30 (ت.غ)، دائرة شرطة باريس.
ووعد مسؤولون عن هذا التحرك بـ«تجديد التعبئة» اليوم، رغبة منهم في إثبات عزيمتهم بعد أربعة أشهر على إطلاقه. وبعد توجيه «مهلة» للحكومة دعوا أنصارهم إلى التجمع في باريس.
وأوضح إريك درويه وهو سائق شاحنة في المنطقة الباريسية: «ننتظر أشخاصا من تولوز وبوردو ومارسيليا وروان»، مشيرا إلى مناصرين وصلوا من إيطاليا وبلجيكا وهولندا وبولندا.
ووعد ماكسيم نيكول المسؤول الآخر في «السترات الصفراء» بيوم «لا ينسى وبنهاية أسبوع تعد الأكثر أهمية منذ بدء التحرك».
ويأتي هذا اليوم الجديد من المظاهرات بعد نقاشات نظمت في كل أنحاء فرنسا بمبادرة من السلطات.
وترغب الحكومة بذلك في ضبط مشاعر الغضب وتقديم مقترحات في حين يشهد عدد المتظاهرين تراجعا مستمرا في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب أرقام الداخلية التي ترفضها الحركة، كان عددهم 28600 في فرنسا السبت الماضي، أي أقل بـ10 مرات مما كانوا في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) لدى انطلاق التحرك (282 ألفا).
وتفاديا للاضطرابات وأعمال النهب التي تخللت بعض المظاهرات ونقلتها قنوات عالمية، نشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن في البلاد.
وتم نشر خمسة آلاف عنصر وست آليات مدرعة للدرك في العاصمة حيث ستنظم مظاهرات أخرى خصوصا «مسيرة القرن» من أجل المناخ.
كما أن هناك مظاهرات مرتقبة في بوردو (جنوب غرب) وليون (وسط شرق) ومونبولييه (جنوب).
aawsat