“صدمة” بعـد غـرق مهاجر وابنته لـدى محاولتهما دخول أمريكا
Yekiti Media
أثارت صور لمهاجر سلفادوري وابنته (سنتان)، توفيا غرقاً أثناء محاولتها عبور نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولايات المتحدة، غضباً نتيجة الخطر الذي يواجهه المهاجرون الساعون إلى اللجوء.
وأفادت محكمة مكسيكية بأن أوسكار مارتينز راميريز فرّ من السلفادور مع زوجته وابنتهما، وقرّر القيام برحلة خطرة للعبور من المكسيك إلى الولايات المتحدة.
وكان راميريز يحمل طفلته فاليريا على ظهره ويغطيها بقميص كان يرتديه لحمايتها، إلا أن تيارات عنيفة سحبت الاثنين وأغرقتهما أمام والدة الطفلة التي نجت ووصلت إلى الشاطئ. وعُثر على الجثتين في ماتاموروس في ولاية تاماوليباس.
وأثارت صور صادمة للأب وابنته وهما ممدّدان على وجهيهما في الماء، غضباً في السلفادور والمكسيك حيث واجهت الحكومة انتقادات نتيجة تعاملها مع المهاجرين.
وكان الرئيس اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي تولّى منصبه قبل شهور بوعد حماية حقوق المهاجرين، تعرّض لانتقادات نتيجة صور التُقطت الأسبوع الماضي لعناصر مسلحين من الحرس الوطني المكسيكي، وهم يعتقلون بالقوة امرأتين وفتاة في ريو غراندي.
وقال الرئيس الثلثاء إن 15 ألف جندي نشرتهم حكومته على الحدود مع الولايات المتحدة، ليست لديهم أوامر لوقف المهاجرين من العبور، وتعهد التحقيق في الحادث.
ويحمي القانون الدولي حقوق المهاجرين غير الموثقين بعبور الحدود للسعي الى اللجوء، ولا توقف المكسيك عادة المهاجرين من العبور عند حدودها الشمالية.
لكن لوبيز أوبرادور يواجه ضغوطاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الصدد، وتسعى حكومته إلى تجنّب فرض واشنطن رسوم جمركية على السلع المكسيكية، كما هدّد ترامب الشهر الماضي، قبل توصل الجانبين الى اتفاق، وافقت المكسيك بموجبه على تعزيز حدودها الجنوبية بنشر 6 آلاف من الحرس الوطني.
في السياق ذاته، قدّم قائد حرس الحدود الأميركي بالوكالة جون ساندرز استقالته، في خضمّ جدل في شأن ظروف احتجاز قاصرين في أحد مراكزه.
ونشر موقع “أكسيوس” الإخباري رسالة موزّعة الاثنين من “جهاز الجمارك وحماية الحدود”، يقول فيها ساندرز إنه سيتخلّى عن مهماته في 5 تموز (يوليو) المقبل.
وتأتي استقالته بعد أيام على نشر منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الانسان تقريراً يتعلّق بأوضاع 250 قاصراً محتجزين في مركز كلنت قرب إل باسو في ولاية تكساس.
وندّدت المنظمة بتدنّي مستوى النظافة والأمن في المركز المكتظ، حيث يُحتجز الأطفال منذ أسابيع من دون استحمام في شكل منتظم، وينامون على الأرض. وأعلنت وزارة الصحة الاثنين أنها وجدت أماكن في مراكز الاستقبال التابعة لها، لمعظم هؤلاء الأطفال.
الحياة