صدور العدد الجديد من جريدة يكيتي “224” باللغتين الكرُدية والعربية
يكيتي ميديا_Yekiti Media
صدر العدد الجديد من جريدة يكيتي “224” باللغتين الكرُدية والعربية
النسخة الالكترونية للعدد 224
أفتتاحية العدد:
من يمثل طموحات شعبنا في الحرية والكرامة؟
كثر الحديث في الآونة الاخيرة بشأن تمثيل شعبنا في كردستان سوريا في مؤتمر جنيف 3 ,فحزب الاتحاد الديمقراطي pyd ومن حوله طبلوا وزمروا محاولين تشويه الحقائق ,وإنكار وجود ممثلين للكرد في مؤتمر جنيف 3 الذي حدد في 29كانون الثاني 2016 ولم يؤد الى أية نتيجة, بسبب تعنت النظام الذي استغل الدعم الروسي, لتوسيع رقعة المناطق التي يسعى الى انشاء كيان طائفي خاص به.
Pyd نظم تظاهرة في قامشلو في 5شباط,وأبدى احتجاجه على ما سماه بعدم تمثيل الكرد في جنيف 3,علماً بأن وسائل الاعلام ركزت بقوة وعلى لسان بعض رموز المعارضة السورية ,بأن الكرد ممثلون من قبل المجلس الوطني الكردي ,الذي يحظى بشعبية واسعة لدى الشعب الكردي وقد جمع 625 الف توقيع لدعم وفده المعارض ,وبأن معظم الشعب الكردي يعارض سياسات وممارسات pyd. من جانب آخر حاول النظام السوري خداع الراي العام ,عندما وضع ضمن وفده أحد أزلامه من الكرد وهو عمر أوسي الذي ادعى بأن النظام مستعد لبحث القضية الكردية ,لكن رئيس وفد النظام بشار الجعفري ,أنكر وبوقاحة حق الكرد في طرح الفدرالية ,فعندما سئل عن ذلك ,قال صراحة بأن على هؤلاء تناول حبات البانادول .وهذا أدى الى استنكار شديد من الكرد ونظمت منظمة حزبنا في عامودا اعتصاماً حضارياً ضد تصريحات الجعفري في الأول من شهر شباط ,وكان الجعفري قد عاتب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على عدم دعوته لصالح مسلم لحضور مؤتمر جنيف 3.
إن النظام يدرك تماماً أن أمثال عمر اوسي وصالح مسلم ,لا يسببون له أية متاعب وليس في برامجهم أية قضية كردية, بل أنهم يعملون في إطار مصالحه وأجنداته ,وهذا ما تجلى في تصريحات متكررة من مسؤولي النظام وأخرها جاءت على لسان مستشارة رئيس النظام, بثينة شعبان في 19 شباط عندما صرحت بأن وحدات الحماية تقوم بواجبها الوطني بجانب جيش النظام في الحماية والدفاع وفي إطار الوحدة الوطنية .وهذا التصريح جاء بعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من الوصول الى مطار منغ بمساعدة مباشرة من القصف الروسي .
إن كل منصف متتبع للشأن الكردي في كردستان سوريا ,لا بد أن يقر بأن الممثل الحقيقي للشعب الكردي, هو من يؤمن بجوهر القضية الكردية , كقضية شعب يعيش على أرضه التاريخية , ومن حقه التمتع بتقرير المصير بنفسه ,بعد أن لاقى الويلات منذ استقلال سوريا ,لا سيما على أيدي نظام البعث وآل الاسد ,هذا النظام الذي ينكر حتى الآن وجود قضية كردية, ونحن الكرد علينا أن لا ننخدع ,فتجربتنا مريرة مع النظام.
الآن لنتذكر ونستعرض مواقف وسياسات وممارسات pyd ,بحق شعبنا الكردي ,حالياً هو ينفذ حصاراً داخلياً خانقاً ضده ,ويخلق الأزمات من خلال احتكار مادة السكر والغاز والمحروقات ورفع أسعارها ,وهو مستمر في حملات ملاحقة الشباب بقصد تجنيدهم في معاركه البعيدة تماماً عن مصالح شعبنا ,وهو الذي يحاول عرقلة نشاط مكونات المجلس الوطني الكردي ومنظمات المجتمع المدني ويهاجم مقراتها ويغلقها احياناً ,وهو الذي عارض رفع العلم القومي الكردي ,وقمع مسيرة جنازتي شهيدي تحرير شنكال ,وأمر بالقوة جميع أصحاب المحلات بإغلاقها يوم 15 شباط ذكرى تسليم النظام السوري لزعيم pkk عبد الله اوجلان للحكومة التركية عام 1999,وهو الذي عرقل وعارض حملة التواقيع لإدراج القضية الكردية في مؤتمر جنيف ويعارض دخول بيشمركة كردستان سوريا وبصورة عامة هو الذي يتسبب في حصار وتهجير ,شعبنا ليتشرد في أصقاع العالم ويغرق في البحار .
لا نبالغ إذا قلنا بأن المجلس الوطني الكردي بمشروعه القومي الواضح هو من يمثل شعبنا وعلى الآخرين إذا أرادوا المشاركة في التمثيل, أن يعودوا الى رشدهم ويلتزموا قولاً وعملاً بحقوق شعبنا في كردستان سوريا وليس بطروحات طوباوية لامعنى ولا لون ولا طعم لها.