طالب كُردي يحصل على المرتبة الأولى لأربع سنوات في جامعة تشرين
Yekiti Media
لكلّ مجتهدٍ نصيبٌ، والاجتهاد ليس وليد ليلةٍ وضحاها، فالعلم هو عمود هذه الحياة، ومن غيره لا نتخطّى الحياة بسهولة، و إيماناً بهذا المبدأ وبإرادةٍ قوية بدأ الطالب متين مشواره العلمي ليصل إلى مرحلةٍ متقدمة من التفوّق بامتياز، وذلك لحصوله على المرتبة الأولى طيلة السنوات الأربعة في دراسته على مستوى جامعة تشرين.
متين لطفي حاجو تولّد قرية ديرونا آغي 2000 التابعة لبلدة جل آغا، أنهى مراحل دراسته بمدارس قريته بتفوق، ليكمل مشوار الدراسة بمدينة اللاذقية في كلية العلوم قسم الجيولوجيا (علم الأرض).
أشار متين في بداية حديثه لموقع يكيتي ميديا بقوله : حصلت على الشهادة الثانوية – الفرع العلمي في سنة 2018، استكملت دراستي في القرية بعد صعوباتٍ كثيرة واجهتني، أهمها الوضع الأمني في البلد وعدم خضوعي للدورات الخاصة، الظروف لم تسمح لي بالذهاب لمدينة رميلان وبسبب صعوبة الطريق للذهاب كلّ يوم للدورات التعليمية، فاعتمدت على دراستي وطاقاتي للحصول على مجموعٍ جيد يؤهّلني لدخول الجامعة.
وأضاف: بعد القبول الجامعي سافرت لمدينة اللاذقية لاستكمال مسيرتي الدراسية بكل شغف وإصرار، ولكن واجهتني الكثير من الصعوبات والتحديات ومنها “البعد الجغرافي عن الأهل وتواجدي بمكانٍ غريب لا أعرف عنه شيء، ومشاركة أشخاص غرباء في نفس الغرفة وبعض الأمور الأخرى من تأمين كافة المستلزمات بنفسي، وإنشاء صداقات جديدة ضمن دائرة الدراسة والسكن المشترك”، وهذه المرحلة كانت صعبة لي نوعاً ما، فوضعتني أمام خيارين أما أن أقاوم وأجتهد لتحقيق رغبتي بالحصول على الشهادة الجامعية أو الاستسلام وترك الدراسة، ولكن إرادتي كانت أقوى من كلّ الظروف التي واجهتني، وزاد إصراري للاجتهاد وتحقيق طموحي بالدراسة لأتميّز عن زملائي، وزاد: اجتهدت بكلّ ما لديّ من طاقةٍ لأنهي مراحل الدراسة بأعلى المعدلات، وحصلت على المراتب الأولى بكافة سنوات الدراسة، بالرغم من الصعوبات والتحديات بسبب أوضاع الحرب والأزمة السورية الدائرة والغلاء والانقطاع المستمر للكهرباء الذي كان يؤثّر على الطلاب ودراستهم، وزاد: تلقّينا الكثير من الاهتمام من دكاترة الجامعة وقاموا بدعمنا وتحفيزنا للدراسة، مما جعلنا نتجاوز الصعوبات التي واجهتنا خلال مسيرتنا الجامعية.
أما عن طموحه ذكر متين: أسعى في المرحلة القادمة للتعيين من قبل إدارة الجامعة في كلية العلوم كمعيد في الجامعة، وأهدف لاستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه ، سواءً كان ضمن القطر أو خارجه تحت إشراف وزارة التعليم العالي وجامعة تشرين.
ختم حديثه بالقول “نصيحتي لكلّ الطلاب أن تكون إرادتهم وإصرارهم قويين، ويجب عليهم مواجهة كلّ الصعوبات والتحديات لتحقيق هدفهم وطموحاتهم للحصول على الشهادة والمراتب العليا”.
الجدير بالذكر أنّ الشباب الكُرد أثبتوا اجتهادهم وتفوقهم في المجالات التعليمية والدراسية، وتحقيق الإنجازات والحصول على الشهادات العليا.