طفلة كُردية من عفرين مرشّحة لنيل جائزة السلام الدولية
Yekiti Media
قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بترشيح الطفلة الكُردية (سيرين مظلوم نعسان) للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2022، وذلك تقديراً لجهودها الاستثنائية في دعم أقرانها الأطفال ، ونقل معاناتهم جراء الانتهاكات التي تعرّضوا لها على خلفية النزاع المسلح في سوريا، جاء الترشيح بناءً على علاقة التنسيق والتعاون بين منظمة حقوق الطفل العالمية والشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ سنوات.
وأعلنت الشبكة عبر بيانٍ، اليوم السبت، أنه قد تمّ قبول ترشيح سيرين إلى جانب قرابة 170 طفلاً وطفلة من حول العالم، معربةً عن أملها في أن تفوز بالجائزة عن هذا العام.
الطفلة سيرين مظلوم نعسان، تبلغ من العمر 13 عاماً، تنحدر من مدينة عفرين بكُردستان سوريا، ومنذ سنواتٍ حملت سيرين على عاتقها مسؤولية مناصرة الأطفال أمثالها، فانخرطت في نشاطات فنية وفعاليات مجتمعية موجّهة للأطفال، ومن خلال هذه الفعاليات كانت تشارك أقرانها ما تتقنه من مواهب من رسم، وعزف وغناء، وكان من أبرز تلك الأنشطة زيارتها لمخيمات النازحين، ومشاركة الأطفال نشاطات عزف وأغنيات تنادي للحرية والسلام، إضافةً إلى نشاطات رسم تكلّلت بمعارض فنية عرضت خلالها رسوماتها، إضافةً إلى رسومات أطفال آخرين عبّروا من خلال رسمها عن طموحاتهم، ونقلوا واقعهم وواقع أقرانهم.
ودعمت سيرين أقرانها من الأطفال ممن تأثّروا وما زالوا يتأثّرون بتداعيات النزاع المسلح في سوريا، وظهرت في مقاطع مصورة تمّ بثها عبر الانترنت، تحدّثت فيها عن رسالتها في دعم أقرانها، عبر مشاركتهم أنشطة فنية، وندائها للحرية والسلام، وظهرت في العديد من المقاطع متحدثةً باللغة الكُردية والعربية، لتنقل للعالم رسالتها «أوقفوا الحرب .. نريد أن يتمتّع أطفال سوريا بحقوقهم الأساسية مثل كلّ أطفال العالم».
شاركت سيرين بالعديد من الفعاليات من خلال انضمامها لفرقة محلية ،وأدّت مع زملائها العديد من الأغاني التي نادت بحقوق الأطفال في مناطق النزاع والحروب، وتنادي للحرية والسلام.
تُمنـح جائـزة السـلام الدوليـة للأطفـال سـنوياً، لطفـلٍ ناضـل مـن أجـل الدفـاع عـن حقـوق الأطفـال، ويتـمّ تسـليمها مـن قبـل جمعيـة الفائزيـن بجائـزة نوبـل، وقـد أطلقـت هـذه الجائـزة منـذ عـام 2005 مـن قبـل مـارك دواليـرت رئيـس منظمـة حقـوق الطفـل العالميـة خـلال مؤتمـر القمـة العالمـي للحائزيـن علـى جائـزة نوبـل للسـلام فـي رومـا، وتوفّـر الجائـزة منصـة للأطفـال للتعبيـر عـن أفكارهم ومشـاركتهم الشـخصية في الدفـاع عـن حقـوق الطفـل.
