عامودا.. تجهيز المشاتل لزراعة بذور الخضار ضمن البيوت البلاستيكيّة
مع دخول فصل الربيع، أتمّ المزارعون تجهيز بيوتهم البلاستيكية، وزراعة البذور لزراعة الخضروات المختلفة التي تزرع عادةً في هذا الموسم، مثل الخيار البندورة الفليفلة والباذنجان.
هذه الطريقة تساعد المزارعين على الحصول على محاصيل مبكرة، تساهم في تلبية احتياجات السوق في وقت مبكر من الربيع.
يقول المزارع كاوا، الذي يعمل في الزراعة داخل البيوت البلاستيكية منذ عدة سنوات: مع بداية فصل الشتاء نبدأ تجهيز الأرض داخل البيوت البلاستيكية لزراعة بذور الخضروات التي تحتاج إلى حرارة معتدلة لتنمو بشكل جيد، يبدأ المزارعون في زراعة بذور الخضروات في أكياس نايلون صغيرة يتمّ وضعها داخل البيوت البلاستيكية لحمايتها من البرد والصقيع، مما يساعد في نمو الشتلات بشكلٍ أسرع.
وتبدأ عمليات الزراعة عادةً في بداية شهر آذار حيث تكون الظروف الجوية في هذه الفترة غير مناسبة للزراعة في الحقول المفتوحة. في شهر نيسان عندما تصبح الشتلات جاهزة للانتقال إلى الأرض المفتوحة.
تحقيق النجاح في الزراعة داخل البيوت البلاستيكية يتطلّب الكثير من الجهد والاهتمام بالتفاصيل، المزارع سامي يوسف يوضّح بقوله: “نحرص على توفير التهوية المناسبة داخل البيوت البلاستيكية لتفادي تراكم الرطوبة، كما نعمل على ري النباتات بانتظام إضافة إلى استخدام الأسمدة العضوية لضمان نمو صحي وسليم للنباتات”.
ومع ذلك، يواجه المزارعون بعض التحديات التي تؤثّر على إنتاجيتهم. يقول حميد: “ارتفاع أسعار المواد الزراعية مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية يزيد من التكاليف، كما أنّ شراء المواد اللازمة لإنشاء البيوت البلاستيكية من الأقواس الحديدية والنايلون يعدّ أمراً مكلفاً لكنه ضروري لنجاح المشروع”.
رغم التحديات يرى المزارعون في عامودا أنّ الزراعة في البيوت البلاستيكية توفّر لهم فرصاً جيدة لتحقيق إنتاجية عالية من الخضروات الصيفية مما يعزّز قدرة المنطقة على تلبية احتياجات السوق بشكل مبكر.
تستمرّ جهود مزارعي عامودا في تحسين وتطوير تقنيات الزراعة في البيوت البلاستيكية مع الأمل في تحسين الإنتاج وزيادة الأرباح، هذه المشاريع لا توفّر فقط فرصاً اقتصادية للمزارعين بل تساهم أيضاً في تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.
