عرّاب الوطنية السورية الدكتور عطا كامل عطا أمين عام حركة الديمقراطيين الاحرار
جوان حمو – ماجستير في العلاقات الدولية
عفا الله عن الدكتور عطا كامل عطا الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاحرار، في خوضه نقاشاً تشنجياً ضد الكُرد (أو ضد بعض الكرُد حسب تصريحاته). تلك التصريحات التي أتت على شكل بروفايلات وتعليقات زين بها صفحته الشخصية على الفيسبوك، ظناً منه أنه سيقنع من حوله بالمغالطات المجحفة بحق الكُرد.
الكُرد تاريخياً واليوم أسمى من تلك التصريحات المعيبة التي ينسبها لهم.
دعونا نرد على تلك التصريحات بوقائع تاريخية وموثقة:
يقول عفا الله عنه في عدة مواضع في صفحته:
1- نحن مع أي مواطن يحترم البلد ووحدته وثقافته وكيانه وليس للكرد أصل في سوريا قبل مئة عام أخي سمير.
2- طبعا لا أصل لهم في سوريا هم وافدين بكل الشرائع والقوانين الدولية والتاريخية يا أخي ومن يريد العيش معنا يجب أن يعي هذه الحقيقة وله الصدر والحقوق ومن يريد بناء إقليم أو دولة فليعد إلى صحراء إيران وجبال زاغروس وليحفظ الود والمعروف.
3- بلادك هي إيران وجبال زاغروس وهنا في سوريا موطنك مرحب بك إذا احترمت سوريتك فقط.
4- لا يوجد شيء اسمه كردستان يا صديقي هم عبارة عن قبائل بدوية متنقلة في إيران وجبال زاغروس ولجأوا إلى دول وحضارات قديمة كسوريا العربية وغيرها.
5- هل الأخوة الكرد عرقيا أو جغرافيا أو تاريخيا سوريين؟ بالطبع لا هم شعب لا يؤمن بالثقافة, يؤمنون بالغزوات البدوية ويعتقدون كل أرض يسكنوها أرضهم و هذا جهل كبير إذا أضفنا له التعصب الأعمى للقكرة تنتج عنه هذه الحالة الشاذة و نحن لم نقل أننا ضد وجودهم كمواطنين بل على العكس نحن نرحب بوجود الكرد المندمجين في المجتمع كمواطنين مثلنا مثلهم بنفس الحقوق و الواجبات و لكن علينا أن نحذر من زريبة الأفاعي التي تدعي أن أرض كردستان في سوريا و هي بدعة يتكلم بها الكثيرين منهم بدون و عي و لا ثقافة حتى باتو يزورون التاريخ علنا تماما كاليهود و يصدقونه و بتنا نشعر أننا مهددين من قبل من احتضناهم بكل كرم و محبة.
نقول بكل أدب:
الكُرد شعب أصيل، له لغاته وثقافاته وتاريخه. ولهم صلة قرابة مع باقي الشعوب الآسيوية القديمة الأخرى كالكلدانيين، والجورجيين، والأرمن، والفارسيين.
فالكُرد وجدوا في وطنهم كُردستان منذ الآلاف السنيين، وقد جاء اسمه في الوصايا القديمة، أو العهد القديم (التوراة) تحت تسمية الميديون، فالكُرد هم الميديون الذين توزعوا بين دول متعددة (تركيا، العراق، إيران، سوريا)
حيث يمتد تاريخ الكُرد في سوريا الحالية إلى ما قبل التاريخ، حيث كان الكُرد فيه جزءاً من السوباريون الذين كانوا يعرفون بالهورو، أو الخوريون، فالعالم هورست كلينكل يقول “إنَّ الهوريين بدأوا بالظهور في سوريا منذ مطلع الألف الثالث قبل الميلاد، واستطاعوا تسلم القيادة السياسية في عدد من الحواضر السوريا”.
وبحسب بعض المصادر أيضاً فإنَّ مواطن الهوريين كانت تمتد غرباً لغاية جبال أمانوس على الساحل الشمالي الشرقي للبحر المتوسط. أستمر الخوريون حتى القرن السابع عشر قبل الميلاد والذين انفصلوا عن الشرق ليستقطبوا أقوام آرية كُردية أخرى ليشكلوا مملكة ميتاني، والذين برزوا بشكل كبير في القرن السادس عشر قبل الميلاد. ولكن تحول الحكم من الكُرد الخوريون في كُردستان سوريا إلى حكم الآشوريين عام 732 قبل الميلاد. ولكن هذا لم يستمر طويلاً حيث عاد الكُرد الميديون كقوة كبرى في شرقي كُردستان خلال القرن السابع قبل الميلاد فقد تمكنوا من القضاء نهائياً على الآشوريين عام 612 قبل الميلاد، ثم تقاسموا مع حلفائهم البابليون بلادهم التي كانت الآشوريين يسيطرون عليها. فنال البابليون كلاً من جنوب البلاد (ما بين النهرين) وسوريا وفلسطين حيث تشكلت الإمبراطورية البابلية الثانية. أما الميديون فقد استردوا شمال ما بين النهرين وباقي كُردستان بكاملها بما فيها مناطق الهوريين والميتانيين، إضافة إلى بلاد فارس وكبادوكية (منطقة الحثيين) في أواسط الأناضول حيث تشكلت إمبراطورية ميديا الكبرى. ومع مرور الزمن تم في هذه الإمبراطورية اختلاط كافة الفئات الكُردية فيما بينها. على أنَّ خط الحدود التي رسماها بين إمبراطورتيهما منذ ذلك الزمن يؤكد ما كانت عليه مواطن الهوريين والميتانيين (أي شمال سوريا الحالية والجزيرة العليا) مناطق أساسية من كُردستان. إذ كان خط الحدود بين الإمبراطوريتين بعد انحرافه غرباً، واختراقه نهر دجلة إلى الشمال من مدينة أكاد، كان يتجه شمالاً في قوس كبير إلى الغرب من آشور والموصل، “تاركاً أيهما ضمن كُردستان”، ثم يتنحى غرباً باتجاه شمال سوريا الحالية ليجتاز نهر الخابور، ويمر من جنوب جبل عبد العزيز، ويجتاز نهر الفرات، ويمر بجنوب جبل الأكراد ليصل إلى الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
ويقول عفا الله عنه:
1- الهجرات العربية عمرها بعمر التاريخ وليست من مئة عام وللأرض هوية مكتوبة بالتاريخ وما يثيره الكرد هي مسألة تبلي خالية من أي مضمون.
2- سكان شمال شرق سوريا هم قبائل عربية اصيلة والحدود الترابية مازالت قائمة حتى الأن.
إنَّ الوجود العربي في المناطق الكُرديّة في سوريا كان نتيجة للهجرات العربية إليها وبالتحديد في عهد الخليفة المنصور (754- 775 م) الذي استطاع في ذلك الوقت أن يسيطر على منطقة حران الواقعة بين تل أبيض جنوباً وأورفه شمالاً التي كانت بيد البيزنطيين. وبذلك أصبحت المنطقة الكُردية هدفاً لنزوح بعض القبائل العربية كالقبائل اليمنية، وبني قيس، والنزارية.
ويقول عفا الله عنه:
1- العروبة هي هوية سوريا منذ ألاف السنين ولن يغيرها وافد ولا دين حتى.
2- أنتم ضيوف كرام كمواطنين كاملي الحقوق والواجبات لكم مالنا وعليكم ما علينا ولكن بدون تزوير للتاريخ سوريا أرض عربية بحتة وليس فيها شبر واحد ملك لأي قومية أخرى وهذا مدون ومؤرخ وليس من اختراع بنات أفكاري.
نقول:
إنَّ إطلاق تسمية سوريا على الأراضي الشرقية للبحر الأبيض المتوسط (بغض النظر عن أصل التسمية) لم يتزامن بتاتاً مع الصفة العربية، فالصفة العربية كانت لاحقة لسوريا. واذا افترضنا جدلاً أنَّ (أنَّ هوية سوريا هي العروبة) فلماذا لم يطلق على المنطقة اسم: العربية بدلاً من سوريا.
ويقول عفا الله عنه:
1- ليس هناك كرد في سوريا منذ مئة عام عن أي قرون تتكلم.
نقول:
هل تستطيع أن تقدم لنا دليلاً عن الوجود العربي قبل الوجود الكُردي في شمال سوريا، نكون لك شاكرين. أنا بدوري اقدم لك اسماء أكثر من أربعين موقع أثري في شمال سوريا يحمل دلالات حضارات ينتمي إليها الكُرد: (جسر ديريك، وتل ليلان، وتل معروف، وطويل، وتل بري (كحت)، ومعبد العيون (قصر الملك نارام سين)، وتل موزان (أوركيش)، وتل اسود، وجاغر بازار، وموريك تحتاني، وتل بيدر، وتل سكرة، وتيودوزبوليس، وتل حلف، وتل حمام غربي، وتل خوير، والحويجة، وزنبقية، والمنارة، وتل حمام غربي، وحمام التركمان، وزلبا، والبديع، وتل بوزك، وكرك، وقنطرة، وأرسلان طاش، وتل الغزال، وقلعة حديد، وروبي، وقلعة نجم، والحلوانية، وقندرية، وتل الاغبر، وعرب حسن، والغندورة، وتل برشة، ودابق، وقورنة، والنبي هوري، والزيتونة، وجلبل، وعين دارة، ودير سمعان، وست الروم، وكفر لوسين).
ويقول عفا الله عنه:
1- ليس في تاريخ سوريا شيء أسمه كرد جميعهم وافدين منذ أقل من مئة عامل ونرحب بهم، فقط أطلب أن تراجع الوثائق الدولية وكتب المؤرخين.
2- أتحدى التاريخ أن يثبت أحد أن الكرد موجودين في سوريا قبل وصول صلاح الدين الأيوبي , هذا تزوير وجهل لا يمكن قبوله على الإطلاق.
إنَّ كُرد سوريا كانوا دائماً في مناطقه في الشمال والشمال الغربي في سوريا. وما شهادات العديد من الباحثين والرحالة الأوربيين الذين زاروا المنطقة إلا دلالة بارزة في هذا المجال، حيث أشاروا خلال تجوالهم في كُردستان ومرورهم في المناطق الكُردية التي الحق بسوريا فيما بعد، إلى العشائر الكُردية هناك، فقد كتب المستشرق الروسي (ب. ليرخ) وهو من أوائل الذين كتبوا عن القبائل والعشائر الكُردية يقول: “يعيش الكُرد في حلب ووادي عفرين…. وكان عدد الكُرد في الجزيرة أكبر بكثير”.
وفي السياق نفسه يذكر الخبير في الشؤون الكُردية (ميجرسون) أثناء قيامه برحلة إلى كُردستان حيث كان قد التقى ببعض الكُرد في المناطق المذكورة آنفاً ووصفهم بأنَّهم “أول الكُرد الذين قدر لي لقائهم، أنَّهم طلائع شعب عظيم”.
ويشير الباحث والجغرافي السوري المعروف، أحمد وصفي زكريا، والذي يعد من أوائل الباحثين السوريين الذين تحدثوا عن الكُرد إلى أنَّ “الكُرد يكثر وجودهم في شمال بلاد الشام على مقربة من الحدود التركية الحالية في حرة اللجة شمالي العمق، وفي أقضية إعزاز، والباب، وجرابلس، والاقضية التي في الشمال الشرقي من لواء الجزيرة الفراتية. وكل هؤلاء كُرد اقحاح لم تصل إليهم العربية بشيء. أما في بلاد الشام المتوسطة فعدد الكُرد قليل وليس لهم بقع يؤلفون فيها كتلة مجتمعة إلا في جبل الأكراد بين جسر الشغور واللاذقية، وفي حي الأكراد بدمشق، وقرى الوعر”.
ويشير كاتب عربي آخر، هو الدكتور أديب معوض، إلى أنَّ كُرد سوريا لهم ما بين الألفين والألف والثمانمائة قرية كلها كُردية، يتخللها بعض القرى أو المزارع من غير الكُرد، وتلك المناطق على الشكل الآتي (غرباً من ضواحي مدينة الاسكندرونة، شرقاً على الخليج حيث تنتهي غرباً فروع جبل الأكراد، وشرقاً حتى منتهى قضاء الجزيرة).
وأضيف هنا، ظهر الكُرد على جوانب الروافد ليسري لنهر دجلة حوالي القرن السادس ق.م وبذلك فقد تجاوروا خلال حقبة طويلة من الزمن مع الكاردومينيين الذين استشهد باسمهم زنيفون سنة 401- 400 ق.م.
وأيضاً وعلى سبيل المثال:
يعود تاريخ منطقة الجزيرة إلى تاريخ Mesopotamia القديم. حيث كانت تشكل منطقة الجزيرة امتداداً لإمارة جزيرة بوطان. وقد جاءت تسمية الجزيرة أساساً من وفرة المياه النهرية خصوصاً لمحاذاتها لنهري دجلة والفرات. وحسب المعهد الدولي لدراسات ميزوبوتاميا، وجامعة كاليفورنيا وجميع البعثات الأثرية العلمية الدولية فإنَّ هذه المنطقة كانت جزءاً من مملكة الهوريين (الهندو أوربيين) ثم الميتانيين (الهندو أوربيين) وهم أسلاف الكُرد. ثم عانت المنطقة من هجمات الشعوب الجنوبية من الأشوريين الذين عاشوا في المنطقة دماراً، والحقوا المنطقة بإمبراطوريتهم لفترة طويلة إلى أن تمكن الميديون (الهندو أوربيين) من هزيمتهم في عام 612 قبل الميلاد أي في العام الذي سقطت فيه عاصمة أشور نينوى بيد الميديين والبابليين. وبذلك نرى أنَّ الكُرد هم سكان أصليين في هذه المحافظة
ويقول عفا الله عنه:
1- أنتم تتعلمون التزوير من اصدقائكم اليهود كلامك ﻻ يمت للتاريخ بصلة وهو مجرد كذب وهراء.
2- تعرفهم من تشنجهم وتعصبهم أنهم مزورون كاذبون يخترعون التاريخ كاليهود، مجرد ان تقول الحقيقة يتداعون بتعصب أعمى ويكيلون الاتهام كطبيعة خاصة بهم.
إنَّه يشمت بالكُرد على صداقتهم باليهود ناسياً الحكام العرب ومدى صداقتهم مع اليهود. ومن جهة أخرى فالدكتور عطا نفسه من طلب من صاحب موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك (مارك) استعادة حسابه، فلماذا طلب من صاحب الموقع اليهودي استعادة حسابه إذا كان يتهمهم بتزوير التاريخ. حيث قال في منشوره: (باركولي يا شباب بمساعدة مارك تم إستعادة حسابي بعد أن تم تعطيله من قبل جماعات متخلفة شكرا سيد مارك شكرا لشركتكم الأمينة التي ساعدتني على تحصين حسابي).